أخبار عاجلة

مستقبل الرياضة الكوييتية فى ندوة إقتصادية صندوق كويتى للاستثمار بقطاع الرياضة بقيمة مليار دينار

الكويت : د. محمد مختار أبو دياب

نظمت الجمعية الاقتصادية ندوة بعنوان “رؤية جديدة تدفع عجلة الرياضة للعالمية ” في مبادرة من مجموعة صحح بمقترح يهدف لإنشاء صندوق وطنى يحمل مسمي الصندوق الكويتي للرياضة وذلك بمنهجية استثمارية بحيث يطرح بنسب ٥٥%للحكومة ونسبة ٤٥%للاكتئاب العام للشركات والصناديق المحلية والأجنبيةبمقترح في حدود مليار دينار لخدمة تطوير الرياضة المحلية علي غرار استثمارات الأندية العالمية فى قطاع الرياضة وخاصة كرة القدم.
ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية خالد المطيري
أن الجمعية تحرص على من خلال الأنشطة والملتقيات على طرح الموضوعات التي تهم شريحة كبيرة من المجتمع الكويتي ولاسيما التي تخص الشأن الاقتصادي مبينا إنه من الملاحظ في السنوات الأخيرة ان مفهوم الرياضة تحول في الدول المتقدمة إلي مفهوم اقتصادي واستثماري
واضاف المطيري في كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في الندوة أن الرياضة لم تعد مجرد نشاط بدني فقط بل أصبحت تمثل نشاطا اقتصاديا مهما في تلك البلدان
وقال المطيري أن الرياضة أصبحت تمثل صناعة تدخل فيها استثمارات وأموال ضخمة لافتا إلي أن الجمعية الاقتصادية تري أن قضية الاستثمار في المجال الرياضي أصبحت من القضايا المهمة في الكويت وذلك لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي في هذا المجال بالإضافة إلي تشجيع مشاركة القطاع الخاص للإستثمار في صناعة الرياضة مشيرا إلي أن ذلك سوف ينعكس بالإيجاب علي الخدمات الرياضية المقدمة وكذلك الارتقاء بمستوى الكوادر الوطنية
وأوضح أن الإستثمار في المجال الرياضي سواءا في المنشآت الرياضية أو في الطب الرياضي أو المجال التكنولوجي أو في اللاعبين وخاصة في كرة القدم مبينا أن الاستثمارات الخارجية تلعب دورا حيويا في تطوير ونهضة الأندية لاسيما وأن الأمثلة متعددة للأندية التي ساهمت بشكل فعال في الاقتصاد المحلي لبلدانهم مؤكدا أن الإقدام علي هذه الاستثمارات سواءا في الأندية الكويتية أو الخارجية يعد محورا أسياسيا في عملية البناء الاقتصادي في دولة الكويت
ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي والمصرفي السابق نادر العبيد ،أن مجموعة صحح التطوعية تحرص علي مناقشة الأمور الحيوية والهامة للوطن للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتعليم والصحة والقطاع النفطي وغيرها من القضايا ذات الأهمية المجتمعية والوطنية مبينا ان الرياضة من القضايا المهمة والتي تفتقر إلي معالجة جديدة من منظور متطور يختلف عن الرياضة قبل خمسين عام
وأفاد العبيد أنه لايمكن أن ننظر الي اللاعب والجهاز الفني والإداري أن يوصف بالشكل التجاري حيث لا يمكن أن نتجه للبطولات الدولية بصورة خاوية منوها أن حكومة الكويت تخصص سنويا ٢٥٠ مليون دينار لدعم الرياضة والنتائج متواضعة لذا رأينا التفكير بمنظور جديد للرياضة
واضاف أن مبادرتنا تنطلق للتفكير بإنشاء صندوق مالي سيادي بالشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي علي أن تضع الدولة مبلغ مالي سواءا بقيمة ٥٠٠ مليون أو مليار دينار وذلك لمرة واحدة للاستثمار وتكون نسبة الحكومة ٥٥% والقطاع الخاص بنسبة ٤٥% باكتتاب عام للمواطنين أو القطاع الخاص والهدف من ذلك حتي لا ينفرد التاجر بالمنظومة وتعمل الشراكة مع القطاع الخاص بتحسين أداء الصندوق
وذكر العبيد أن الوقت الحالي يتطلب الاستثمار لتحقيق البطولات والتي تتركز اساسا علي اللاعب حيث كلما زاد الاستثمار في اللاعب تحققت البطولات مشيرا إلي ضرورة تأسيس بيئة قوانين وتقريبا جديدة للقطاع الرياضي كونها أصبحت تمثل صناعة مالية ولم تعد ترفيهية
وأوضح أن رؤية وفكرة الصندوق تم الإعداد لها وفق تخطيط استراتيجي وأليات تنفيذ يمكن تطبيقها على أرض الواقع بشكل محترف بحيث يتمكن المتلقي للرؤية سواءا الحكومة أو القطاع الخاص يعرف ماذا يريد من تنفيذ الفكرة
وتابع هناك إعلام رياضي وتغذية وأكاديميات ونشأ و تعليم وتدريب لاسيما وهناك أطباء ومعالجين ومتخصصين يحتاجون لخلق فرص والتعامل مع المرافق الحكومية بشكل محترف
ونوه العبيد إلي أن هناك ١٦ نادي بواقع مساحات تقدر ب مليون و٥٠٠ الف متر مربع وما نري هناك إيرادات مالية للدولة
ولفت إلي أن قانون الرياضة القديم تعامل مع الرياضة على أنها ترفيه وليس احتراف وهذا يعود إلي الخمسينات والستينيات بينما اليوم اختلف منظور العالم للرياضة وأصبحت تمثل صناعة سوق الرياضة ٧٥٦ مليار دولار سنويا فأين نحن من هذا وضرب مثالا بما يحدث في دولة مجاورة مثل قطر تنفذ بطولة العالم أو بطولة القوي والتنس وهي تعمل على استثمار هذا الجانب وبشكل محترف وتعرف جيدا القيمة المضافة التي سوف تجني ثمارها من هذا الإنفاق
وحول الصندوق وما إن تم التقدم رسميا للجهات أفاد العبيد بأن الحديث يجري حاليا على طرح وترويج الفكرة كمبادرة من ” مجموعة صحح” وعددها ٧٠ مشارك ومبادرمتنوعي الخبرات
وهي تطوعية وطنية ويجري حاليا مناقشة الرؤية مع بعض الجهات بصورة ودية وسيتم التقدم رسميا في الربع الأخير حيث تم العمل على المشروع منذ ٦ أشهر
وأوضح أن العمل جاري لاكتمال التصور والرؤية منوها أن الطرح الحالي يجري من أجل الحصول على الموافقة المبدئية ومن ثم مواصلة التقدم بشكل رسمي لمتخذي القرار وبدورهم يعملون علي إنجاز الرؤية
وفيما يخص الطرح والاكتئاب يري العبيد أن الرؤية تبحث عن طريق متخذي القرار للمضي في تنفيذ الفكرة لتصبح امر واقع وفق الإجراءات المتبعة في هذا الشأن
ونوه إلي أن الدوري الإنجليزي الممتاز أسس فكرة استثمار الرياضة عام١٩٩٣ بتاسيس صندوق راسماله مليار جنيه استرليني وتطور حتي بلغت إيراداته في ٢٠٢١ ما قيمته ٦ مليار جنيه استرليني وهو يقوم بالتوزيع على الأندية مخصصاتها
لافتا إلي ان ضم الأنديةومراكز الشباب والساحات الترابية للصندوق سيتم استثمارها لمصلحة الدولة في النهاية
وأكد الخبير بالاستثمار الرياضي الدكتور عبد الرحمن المخيزيم ،أن هناك تراجع الرياضة في الكويت يتطلب سرعة إعادة النظر وتبني الرؤية الاقتصادية المطروحة خاصة وأن العالم بدأ ينظر للرياضة بصورة مختلفة عن السابق وهناك ١٣٠ دولة حول العالم تحقق عوائد عن طريق استثمار الرياضة قد تفوق عوائد الدخل القومي مبينا ان هناك رياضة سياحية واستثمارية وخدمية تدعم جوانب اقتصادية مهمة من خلال مؤشرات ناجحة لقطاعات مساندة بالدول بينما نفقد نحن في الكويت تلك المؤشرات من خلال ما وصل إليه الحال من ضعف في القطاع الرياضي
وقال المخيزيم أن التكنولوجيا الرقمية أصبحت تقود نمو وتطور أداء اللاعبين عبر إحصائيات إلكترونية تحدد قوة أو ضعف اللاعب علي صعيد كافة مجالات الرياضة مبينا ان التكنولوجيا أصبحت تمثل مشاركة وتنفسي بين لاعبيين محليين وآخرين حول العالم ومن خلال ألعاب إلكترونية مشيرا ألي أن فورميلا 1 بالبحرين بلغت عوائدها مليار دولار وهو رقم كبير في حين ميزانية الرياضة بالكويت تقدر ب٢٥٠ مليون دينار
وذكر ان الوفرة المالية داخل القطاع الرياضي سوف تنعكس بشكل إيجابي على جوانب رياضية ومجتمعية متعددة لاسيما وفي ظل التحديات السابقة التي تبعنا أمام مسؤولية كبيرة للعودة لتنشيط صناعة الرياضة واستثمارها بالشكل الامثل
تسأل عن سير الكويت ببطء رغم وجود مواهب كويتية تغذو العالم ومن حقها أن تجد من يستثمر بالفكر الاقتصادي والتجاري بعيدا عن البيروقراطية الحكومية ومن خلال توازن يعالج البدء الحكومي للانتقال إلي التطور لمواكبة التسارع حول العالم

وفي ذات السياق أوضح الباحث والمستشار بالاقتصاد الرقمي ،نبيل العبيدي أن الكويت تأخرت عن دول العالم والدول المجاورة والمنطقة في عدة جوانب نتيجة للتحديات القانونية والتشريعية مبينا ان الوقت حان للانتقال إلي التطور العالمي وفق منظومة فنية تكنولوجيا متطورة تدار بعيدا عن الحكومة
واعرب العبيدي عن أمله أن تعاد الرياضة إلي إطار تكنولوجيا كسائر الدول للوصول إلي العالمية
والمح إلي التوجه بالجواهر الرياضية للعالم يتطلب إنشاء بنية تحتيةو تكنولوجيا وهذا ما يحقق خلق فرص ونتائج تنافس العالم ولاسيما في ضوء التطور للذكاء الإصطناعي
ودعا أن طرح الفكر الجديد للصناديق السيادية يتطلب تغذية الاستثمار الرياضي موضحا أن اي برنامج رياضي يتطلب تحقيق رؤي حتي لا تصل الكويت إلي حالة من الإجباري لتتمكن من التعامل مع الملاعب الدولية بسبب عدم وجود قوانين وبيئة رياضية تكنولوجية
ولفت النظر إلي أن موافقة الفيفا ل قطر لتنفيذ كأس العالم لوجود بنية تحتية ومناخ اقتصادي يدار بشكل سليم
ودعا العبيدي إلي ضرورة عدم تدخل الشخصانية للأفكار المتطورة بشكل تدريجي يدفع إلي خلق بيئة رياضية ترضي الشعب الكويتي وتعزز الفكر الاقتصادي والاستثماري لصناعة تكنولوجيا الرياضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى