كتبت/ اسماء الليثى
في رحاب كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية.. جامعة عين شمس، انعقدت اليوم الثلاثاء، مناقشة رسالة ماجستير في العلوم البيئية بعنوان «تقييم دور الصحافة في تحقيق الحوكمة البيئية».. دراسة ميدانية؛ بقاعة أ.د محمد الخفيف، مقدمة من الباحث والكاتب الصحفى ب”موقع الأخبار المسائي” و ـ «بوابة أخبار اليوم» محمد عوض سلمان عبدالله عامر.
و أوضح الباحث أن هدفـ الدراسـة هو التعـرف علـى حجـم اهتمـام الصحف المصريـة عينة الدراسة ( الاخبار – اليوم السابع – الوفد ) بتغطيـة القضايا المرتبطة بمبادىء الحوكمة البيئية والتنمية المستدامة،
وذلــك خـلال الفترة الزمنية من 6 نوفمبر 2022 وحتى 31 يناير 2023.
وقال :تنتمــي هــذه الدراســة إلــى نوعيــة الدراســات الوصفيـة التحليليـة، وتم اسـتخدام الدراسـة نظريـة الأطر الإعلامية، واعتمـدت علـى منهـج الوصفي للمـواد المنشـورة علـى الصحف (اليـوم السـابع، الأخبار، الوفد)، كمـا اعتمـدت أيضـا علـى تحليل الصحف، وتم أستخدام أداة تحليـل المضمـون.
و ذكر الباحث أن نتائـج الدراسـة أظهرت و خلصت الى غياب إستراتيجية واضحة فى تناول الصحافة لقضايا الحوكمة البيئية وسيطرة مفهوم التغطية الخبرية للأحداث البيئية الجارية حيث اسـتحوذ الخبر الصحفـي علـى المرتبة الأولى مـن بـين الأشكال الصحفيـة وأكثر الأنماط شيوعاً الـواردة في عينة الدراسة، وذلك بنسبة (75.9 %) لجريدة الأخبار و بنسبة (14.77 %) لجريدة الوفد وأخيراً بنسبة (27.27 %) لجريدة اليوم السابع
و ان هناك تحديات تواجه الصحافة في تحقيق الحوكمة البيئية تتمثل في قلة الخبرة والوعي لدى بعض وسائل الإعلام. و غياب التغطية الصحفية عن كل من النطاقين العربى والدولى وتناولت قضايا الحوكمة البيئية المرتبطة بالأحداث البيئية المحلية الجارية و محدودية الصحف في أستخدام الألوان بالمواد عند تناولها لموضوعات قضايا الحوكمة البيئية .
و أن اللغة (الفصحي البسيطة) جاءت في مقدمة اللغة المستخدمة مما يشير إلي مخاطبة أكبر عدد من القراء بلغة بسيطة سهلة الفهم و عدم الإهتمام بعرض المادة الصحفية المتضمنة قضايا الحوكمة البيئية في الصفحة الأولي والأخيرة و إهتمام الصحف القومية بالتوجه إلي الجمهور العام أكثر من الجرائد الحزبية والمستقلة .
و محدودية صحف الدراسة فى الإعتماد على المصادر الصحفية المتنوعة وعدم الإستفادة القصوى من الوسائل التكنولوجية الحديثة وتوظيفها فى تطوير عناصر الجذب الصحفى و إستقاء المعلومات من المسئولين بالدولة بشكل كبير لنشر موضوعات الحوكمة البيئية في الصحف القومية ثم المستقلة ثم الحزبية وقلة الإعتماد علي الرسائل العلمية مما يفقد الموضوعات العلمية الدقة .
و بعد مناقشة الرسالة من قبل لجنة الحكم والمناقشة فإنها أوصت بإجماع الآراء بإجازة الرسالة ومنح الطالب محمد عوض درجة الماجستير في العلوم التربوية والإعلام البيئي مع التوصية بالتبادل مع الجامعات والمراكز البحثية.
وضمت لجنة الإشراف أ.د إيناس محمود حامد أستاذ الإعلام والصحافة_ كلية الدراسات العليا للطفولة_ جامعة عين شمس.. وعميد معهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال، و أ.د نهال محمد فتحي الشحات أستاذ الإدارة البيئية المساعد_ قسم العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارة البيئية _ كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية _ جامعة عين شمس.
كما تكونت هيئة الحكم والمناقشة كلٌ من أ.د إيناس محمود حامد أستاذ الإعلام والصحافة_ كلية الدراسات العليا للطفولة_ جامعة عين شمس.. وعميد معهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال، و أ.د نهال محمد فتحي الشحات أستاذ الإدارة البيئية المساعد_ قسم العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارة البيئية _ كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية _ جامعة عين شمس، و أ.د شيرين محمد عمر أستاذ ورئيس قسم الصحافة _ كلية الإعلام _ جامعة عين شمس، و أ.د نهى محمد الخطيب أستاذ الإدارة والعميد الأسبق لكلية العلوم الإدارية _ أكاديمية السادات.
واختتم محمد عوض حديثه قائلاً: من المهم للغاية أن يضع طالب العلم أمامه هدف محدد وأن يسير نحوه، ويتلخص هذا الهدف بأن يظهر الطالب من خلال جلسة المناقشة أهمية رسالته العلمية، وما بذله من جهود كبيرة في البحث العلمي وفي مجمل دراسته العلمية ليصل الى هذا المستوى العملي العالي.