يقول الراوى

شعر / ماهر أبوالمعاطى
يقول الرواى عن حبى
كلام مجانين
ويحكى ياما عن قلبى
كلام يعمل عشر دواوين
ويبقى كلامى عن عشقك
يدوب ومضة حديثها صحيح
أنا فى الحب كنت مسيح
وبوهب قلبه للمجاريح
عشان قلبك عملت مقام
يكون الشعر نبراسه
وتبقى عيونى حراسه
وتبقى أنتى الهوى وناسه
ويبقى هواكى ليا إمام
أنا موافق أبوس عتبة
مقام الشعر ليل ونهار
وهادفع ذنب هجر الحرف
فى استغفار
وهاجى أصلى وِتر الحُب
فى عنيكى صلاة بخشوع
أنا عاشق لكنى قنوع
وراضى بِكسرة من زادك
ومية ريقك الرطبة دليل لرجوع
ويبقى حديثى عن هجرك
حديث موضوع
بقولك أيه
تعالى نغير الموضوع
وسيبى الزهد لاصحابه
أنا مش صوفى ولا يمكن
هاكون وياكى م الدراويش
وأشوف فى هواكى ليا ضريح
يدوبك شيش
وأملس يومى على بابه
يعيش الزهد لاحبابه
أنا عاشق فى قرن جديد
وقلبى صدا م الركنة
وعايز يدخل التجديد
مابين القُبلة والقُبلة
أعيش وياكى حضن طويل
يطول الليل
فيبقى عشايا من خصرك
وأحلٌى بلثم تفاحتين
ومية نبعك الصافى بتروى حنين
أنا عاشق من المجانين
وأنا معايا ورق رسمى
وفيه اسمى
يُعامل قلبى فى هواكى
ده زى معاملة العشاق
ولا يُحرم من الأشواق
ولو كل القلوب تجرح
يلاقى فى ثغرك الترياق
وأنام على عُشبك الطاهر
وم الظاهر
هيفضل قلبى يتظاهر
بكل وقاره عالآخر
لكن بينه وبين نفسه
هيعبر بحرك الزاخر
عشان جغرافية التضاريس
دى عايزة من زمان جداً
لرسم بيانى تخطيطى
وتخطيطى
أتوه وياكى فى الصحرا مع التايهين
فيجى شراع سفين خصرك
وينقلنى إلى النهدين
يرجعنى الحنين ليكى
فأعود للخصر من تانى
فينقلنى على الشطين
أتوه وفى بهو أخدودك
فيطرح ورد بخدودك
ويفضل عرقك النابت
شعار ثابت على جيدك
ده عقد الفل والياسمين
وبتٌعطر فى أنفاسى
وبيدغدغ فى احساسى
وتبقى كل أنسية
دى منسية
يدوب أضغاث
يداوى كل ما فيا عبير الانفاس
ولا يفضل من الليلة على طولها
ده غير قُبلة وسحر الكاس
ويفضل نزقى فى الآخر كما الأول
بكل حماس
أنا رحالة فى الكوكب
مابين شوقى وبين عشقى
أنا ولاحتى ميت قُبلة بأحضانها
يطفوا لحظة من شبقى
أنا وبرغم كل جنونى وياكى
بحاول أكون رجل شرقى
لكن هيهات من الفكرة
اللى تبعدنا
بتتبخر وتتبعتر بنظرة عين
يقول الراوى فى الخاتمة
يكون سكنى مابين حضنك
ولا أرحل ليوم الدين