أخبار عاجلة

مكتشفه يحصل على جائزة نوبل في الطب مؤتمر يناقش: 100 عام على اكتشاف العقار الذي أنقذ ملايين الأرواح

كتب / هشام الخطيب
أصبح ليونارد تومبسون، 14 عامًا في ذلك الوقت، أول إنسان يتلقى حقنة الأنسولين في جامعة تورنتو الكندية.
ومرور 100 عام على استخدام أول حقنة أنسولين لعلاج مرضى السكري في 11 يناير عام 1922
في البداية لم يكن الأنسولين المستخلص من الماشية نقيًا بشكل كاف، كما يقول موقع مركز كلية UMass الطبية في ولاية ماساتشوستس الأميركية، مما أدى لرد فعل تحسسي لدى المريض، لكن بعد إعطائه جرعة ثانية منقاة بشكل أفضل، تحسنت حالته بشكل كبير.
ودفع النجاح السلطات الصحية في تورونتو لإعطاء ترخيص فوري لشركات الأدوية لإنتاج الأنسولين.
وقبل الاكتشاف، كان العلاج الوحيد لمرضى السكري هو الالتزام بحمية غذائية، لكن الأغلبية ممن شخصوا بهذا المرض لم يكونوا يعيشون طويلا، إذ يقدر أن مرض السكري حصد أرواح الملايين قبل اكتشاف الأنسولين. وحصل مبتكرا الأنسولين، فريدريك بانتينغ وتشارلز بيست، على جائزة نوبل في الطب
وتزامنا مع مرور 100 عام على اكتشاف عقار الإنسولين لعلاج «النمط الأول» من داء السكري، الذي تم فيه منح البروفيسور الكندي بانتنج جائزة «نوبل» مناصفة مع ثلاثة من زملائه، ويعد مرور قرن من الزمان خير شاهد على إنقاذ الملايين من مرضى السكري بعقار «الإنسولين».
سلط المؤتمر الضوء على قصة اكتشاف الإنسولين وأهميته في علاج مرضى السكري، التى بدأت عام 1921، عندما أجرى البروفيسور فريدريك بانتنج وطالب الطب تشارلز بست تجارب على بنكرياس الكلاب في تورنتو بكندا، وتمت إزالة البنكرياس مما أدى إلى ظهور أعراض مرض السكري على الكلاب، ثم تم إنتاج مستخلص قابل للحقن عدة مرات في اليوم، ما ساعد الكلاب على استعادة صحتها، وبعد ذلك انضم العالم ماكلويد إلى الفريق البحثي ونجح في توفير مستخلص «الإنسولين» من الأبقار، وبعد ذلك انضم العالم الكيميائي كوليب إلى الفريق البحثي لتقديم المساعدة في تنقية الإنسولين لاستخدامه في علاج البشر، وبعد أن جربت المجموعة ما يكفي لفهم الجرعات المطلوبة وأفضل طريقة لعلاج نقص السكر في الدم، كان الإنسولين جاهزاً للتجربة على المرضى.
وفي يناير عام 1922 تم إعطاء الطفل ليونارد طومسون البالغ من العمر 14 عاماً (مصاب بداء السكري من النوع الأول) أول جرعة طبية من الإنسولين، وبعد ذلك نجحت جرعة ثانية منقحة تمت تنقيتها بوساطة كوليب ليعيش ليونارد 13 عاماً أخرى قبل أن يستسلم للالتهاب الرئوي.

وأشار المؤتمر إلى أن الإنسولين منذ ذلك الوقت وحتى الآن تطور بشكل سريع ومذهل، ففي عام 1981 تم إنتاج أول سلالة من الإنسولين (البشري) بوساطة تقنية الهندسة الوراثية، وفي عام 1996 تطورت صناعة عقار الإنسولين إلى إنتاج سلالات جديدة سُميت بـ«نظائر الإنسولين» سواء كانت سريعة المفعول (التي تحقن قبل تناول الوجبات) أو طويلة المفعول (التي تحافظ على سكر الدم في المستويات الطبيعية)
وتم إنتاج العديد من هذه المستحضرات، منها نوعان جديدان هما إنسولين عالي السرعة ويُستخدم مع الوجبات وهو أسرع من الإنسولين سريع المفعول ويعمل خلال 5 دقائق وينتهي عمله خلال ساعتين إلى 3 ساعات وهو الأقرب للإنسولين الطبيعي المفرز من البنكرياس، والثاني إنسولين طويل المفعول جداً ويسمى إنسولين ترسيبا ويعمل لمدة 42 ساعة ولا بد من حقنه يومياً.
أما إبر الإنسولين فقد تطورت منذ عام 1923، حيث ظهرت أول إبرة لحقن الإنسولين من النوع الحديدي وكانت طويلة وحادة، وأصبحت في يومنا الحاضر إبرة صغيرة المقاس ونحيفة وتناسب جميع الأعمار وكذلك أقلام الإنسولين، كما نجد أن تقنية i-port لحقن الإنسولين هي عبارة عن لصقة توضع فوق الجلد وتكون لها إبرة بلاستيكية تغرز تحت الجلد ولها خاصية البقاء بفعالية لمدة 3 أيام متواصلة، وللمريض القدرة على الحقن خلال هذه اللصقة (بدلاً من جلده) بأي عددٍ وبأي نوعٍ من الإنسولين.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى