أخبار مصر

مصر.. صوت العقل في زمن العواصف في خضم أزمات المنطقة وتفجر

بقلم الكاتبة الصحفية : أمال محمود

الصراعات من جديد في غزة، برزت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كصوت الحكمة والعقل، لتثبت للعالم أن القاهرة ما زالت تمثل بوابة الاستقرار في الشرق الأوسط، وصاحبة الكلمة المسموعة التي لا يمكن تجاهلها.

لقد جاء موقف الرئيس السيسي واضحًا وحاسمًا في الدعوة إلى وقف إطلاق النار، ليس فقط من منطلق إنساني يحمي أرواح الأبرياء، بل أيضًا من منطلق استراتيجي يدرك خطورة استمرار النزاع على أمن المنطقة والعالم بأسره. وبينما اكتفت دول عديدة ببيانات الشجب أو الصمت، تحركت مصر بفاعلية على الأرض، فاتحة قنواتها الدبلوماسية ومستخدمة ثقلها السياسي لتكون صمام الأمان.

ما يميز موقف مصر أنها لا تتحرك بدافع المزايدات أو المصالح الضيقة، بل بدافع دورها التاريخي كقائدة ومحور للأمة العربية. ومرة أخرى، أظهرت القاهرة أن قراراتها السيادية مستقلة، وأنها قادرة على الحوار مع القوى العظمى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، دون أن تفقد استقلاليتها أو هيبتها. هذا الموقف المتوازن جعل واشنطن تنصت للقاهرة، في وقت لم تستطع فيه أي دولة أخرى أن تمارس هذا التأثير.

الرئيس السيسي أعاد صياغة صورة مصر في العالم، فمصر لم تعد متلقية للأحداث، بل صانعة لها. وقفت بثبات أمام الضغوط، وأثبتت أن قوتها لا تكمن فقط في جيشها القوي، بل في قدرتها على توظيف أدواتها الدبلوماسية والعسكرية والإنسانية معًا لخدمة القضية العادلة ولحماية مصالحها الوطنية والإقليمية.

إن الموقف المصري من غزة ليس حدثًا عابرًا، بل هو امتداد لعقيدة ثابتة ترى أن مصر لا يمكن أن تقف متفرجة على نزيف الدم العربي، وأن دورها يتجاوز الحدود ليشمل حماية الأمن القومي العربي والإقليمي. ومرة أخرى، أكدت الأحداث أن مصر دولة لا يُستهان بها، وأنها الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه عند رسم مستقبل المنطقة.

لقد أثبت الرئيس السيسي أن القيادة الحقيقية تُقاس بالفعل لا بالقول، وأن الدولة العظيمة هي التي تصنع التوازن بين القوى الكبرى، وتبقى أمينة على مصالح شعوبها وأمتها. ومصر اليوم، تحت رايته، تكتب صفحة جديدة من صفحات التاريخ، صفحة عنوانها: “هنا القاهرة.. هنا صوت العقل والقوة والكرامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى