أخبار عربية وعالمية
مشروع أثر.لنماء ومشاركة اليافعين

نديم عمران
بعد ورشة تدريب وعمل مكثفة تضمنت مهارات التسيير والتدريب وأنشطة وعي وإدارة الذات والخصائص النمائية للفئات العمرية ، انطلقت أنشطة ودورات مشروع أثر بالتعاون مع جمعية المقعدين وأصدقائهم بتمويل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في ثلاث مناطق أساسية في محافظة اللاذقية في سوريا: حيث تقدم هذه المراكز خدمات مجانية في محاولة إعادة تأهيل اليافع السوري الذي عانى من تبعات الأزمة التي عانتها البلاد.
للتعرف أكثر على المشروع وأهميته وأهدافه زرنا جمعية المقعدين ومركز الحمام وعدنا بالحصاد التالي:
مديرة المشروع صفاء غالية تحدثت قائلة :
يقدم المشروع خدمات مجانية لليافعين من ورشات تدريب ومبادرات مجتمعية وورشات مهارات الحياة ، إضافة إلى أنشطة رياضية مختلفة(كرة قدم ،كرة سلة، شطرنج ، كاراتيه، زومبا، ريشة) و برنامج التدريب المهني (خياطة ،صيانة حاسوب ، صوف وكروشيه، صناعة منظفات، صناعة اكسسوارات،ICDl، إكسل، الإسعافات الأولية، اللغات، مسرح تفاعلي، رسم ،خط،حساب ذهني)
فاليافع هو محور اهتمامنا وتحفيزه لتحقيق الأفضل غايتنا لذلك نسعى لتوفير بيئة تدعم تطوره وتوسع معارفه ليكون فردا” ناجحا” في المجتمع .
أما المنسقة التنفيذية للمشروع رنا طريبوش فقد تحدثت عن أهمية العمل التطوعي الذي يعد من أبرز الوسائل التي تستخدم للنهوض بالمجتمع ولاسيما في الأزمات ، وأضافت :
العمل مع مشروع أثر وجمعية المقعدين وأصدقائهم تجربة مميزة مليئة بالمحبة والحماس والإبداع ، حيث نعمل على التعلم من الأخطاء وتعزيز القيم الإيجابية لدى اليافعين .
تميزت التجربة بروح العمل الجماعي التي تحلى بها الجميع لأن النجاح هنا ليس شخصيا” بل هدف جماعي .
مدير مركز الحمام مهدي رشيد تحدث عن تجربته مع مشروع أثر قائلا” :
كتجربة أولى لي اكتسبت الكثير من الخبرات منها الشخصية ومنهما المجتمعية ، اكتسبت خبرة الإدارة والتنسيق كما زادت معارفي وعلاقاتي وتعلمت من اليافعين أشياء كثيرة جعلتهم جزءا” أساسيا” في حياتي المهنية والشخصية وسأسعى إلى تقديم كل ما أملك من أفكار إبداعية لدعم هذه الفئة من المجتمع والمساهمة في تفعيلها وتنشيطها.
*وحين سألناه عن الإقبال على الدورات وكيف كانت النتائج على أرض الواقع ، أجاب :
الترويج للمشروع جاء من اليافعين أنفسهم حيث بدأت مجموعة منهم بالتعرف على برامجنا ودوراتنا فشجعوا أصدقاءهم وأقاربهم للانضمام إليهم ، وهكذا كبرت عائلة المركز بعد ما استطاع المدربون جذب المتدربين إلى التعلم واكتساب المهارات والخبرات بطرائق حديثة ومبتكرة نابعة من واقع اليافعين وحاجاتهم وأفكارهم مما زاد الثقة لأن عملنا معهم يجني ثماره فنحن قادرون على تحريض إبداعهم .
سنقوم في نهاية الدورات بتنظيم فعالية أو معرض لعرض الأعمال التي أنجزها المتدربون بالإضافة إلى تفعيل المبادرات التي قام اليافعون بتنظيمها وإطلاقها في المجتمع لنصل إلى الأثر الذي نطمح إليه .




