الأدب والأدباء

مخاض في رحم الموت بقلم نور نديم عمران

مخاض في رحم الموت

أين نهرب؟!
الموت يعدو إلينا…
ناشرا”ألوانه فوق السحاب..
فيمطر في سمائنا الوجع..
وأشياء من قهر
ومن فقر أشياء.
***
أين نمضي؟
هاهو يأتي إلينا…
بسلاح..بفساد..برشاوى..
بأخلاق تتهاوى…
ومصائر شعوب خارج الحدود تتهادى…
وأوجاع..وأحلام كبرت لتغدو كوابيس.
هاهو الموت….
على صورة ضحكة ممزقة يأتينا..
مغلفا”أرواحنا بالبارود حينا”…وحينا”برياحين..
أيها الموت ارحل منا…
أيها الزائر الثقيل …تحط رحالك فوق قلوبنا المحطمة ..
تعمر بيتا”من أشلاء.
فهيا ارحل عن أوطاننا…لاتتبع خطانا..
لأنا سنبقى
ليزهر الليمون سنبقى..
لتعرش على الروح دالية الفرح..
***
وأين نمضي…كيف نهرب؟
وكل الدروب تعود هنا وتلتقي..
كيف نفرمن سياج الضياء..
وكل الفضاءات مشجرة بورود الحنين..بذاك الاشتياق..
هيا نعود. نروض الحلم..نزين الوجع ..
ونرسم على تشققات شفاه يائسة من الأمل ابتسامات.
ايتها الحياة…
انفضي عن عروبتنا غبار الهوان ..
ووحدي جذورنا بتراب النقاء..
واصهرينا في بوتقة الماضي التليد..
لنولد ونحيا من جديد..
أيتها الحياة..
هبينا الحياة…هبينا الولادة..هبينا السعادة
هبينا مخاض الخلاص..
ومن رحم الموت أنقذينا أنقذي جنين الكرامة…وامنحينا ميلادا”مجيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى