الأدب والأدباء

مأساة امرأة.بقلم الاعلامية .هدي موسي

قلوب يائسة مااجمل ليل بلادنا الجميلة التى نحيا ونعيش فيها فهناك سحر لا يقاوم فى ليل بلادنا الجميلة ولكن توجد قلوب تعيش تحت سماء بلادنا بلا مأوى اومسكن اودخل يساعدها على مقاومة الحياة وصعابهاولايوجد من يرحمهم أو ينظر إليهم نظرة العطف عليهم من الذياب البشرية والقلوب المتحجرة التى لاترحمهم ولا تعطف عليهم فهذه واحدة من ضمن كثيرات يعيشون مثل هذه الظروف ويتحملون مايرون لأنهم وجدوا أنفسهم بعد نهاية المشوار فى هذه الظروف التى جعلتهم فيما هو عليه الآن تبداء بطلة القصة منذو أن تزوجت وأنجبت وعاشت لأبنائها كى ترعاهم وتقوم على تربيتهم والوصول بهم إلى بر الأمان فقد تزوجت من رجل كان يعمل فى مهنة بسيطه تساعده على كسب العيش لتربية الأولاد فوقفت إلى جواره وساعدته وجعلته يستطيع من خلال هذا العمل البسيط أن يكون صاحبه وصاحب دخل كبيرمن خلاله وتحملت معه صعاب الحياة واستطاعت أن تجعله شخص آخر لها ولاولادها وتحولت حياتهم من أسرة بسيطه إلى أسرة ثرية تمتلك الأموال الكثيرة التى تجعلهم يعيشون حياة كريمة ويوجهون اى صعاب تمر بهم ومرت الأيام والشهور والسنوات وتخرج الأبناء والبنات وتزوجوا جميعهم وذهب كلا إلى حياته الخاصة به وأصبحت الزوجة والزوج يعيشون سويا دون أى صعاب أو مشاكل يواجهونها ولكن القدر أبا أن تكون هذه النهاية لهذه المسكينة التى ضحت وتحملت من أجل الزوج والأبناء فكان الجزاء أنها أصبحت سيدة كهلة لاتستطيع تكملة الحياة مع الزوج الغادر فقد طلب منها أن تترك المنزل وتذهب إلى أولادها وتعيش معهم لأنه سيتزوج عليها زوجة أخرى تكون لديها مافقدته المسكينة من علامات السنين من أجله وأجل أبناءها فطلبت منه المسكينة أن تبقى معه ويتزوج كما يحب والا يتركها وحيده ليس لها فى الدنيا سواه ولكنه رفض رفضا نهاية وقال لها انه لا يريدها مره اخرى فى حياته فتوسلت إليه أن يوفر لها مسكننا آخر تعيش فيه بمفردها ولا تفرض نفسها على أحدا من أبناءها لانها لاتحب أن تكون ثقيلة على أحد حتى لو كان أقرب الناس إليها ولكنه رفض ذلك أيضا وقال لها انا لا أملك أن أوفر لك مسكن آخر لأن ظروفى لاتسمح بذلك فوقفت يائسة حايرة مما تراه منه وذكرته بما فعلته معه وقالت له وقفت إلى جوارك وجعلتك تبنى كل هذه الثروة وتكون النهايه أن تتركنى ولا توفر حتى أقل مااطلبه من حقوقى وهو المسكن الذى أعيش فيه بعد أن تخليت عنى وتركتنى وحيدة لم يهمه ما قالت المسكينة وطلقها وطردها شر طرده دون أن يرحم كبرها وعمرها الذى افنته من أجله وأجل أبناءه التى قامت برعايتهم وتربيتهم ولكن ماذا نقول إلى ناكر الجميل عندما يخون ويغدر ولايهمه الضحية المسكينة وما سيقابلها فى الحياة فرحلت المسكينة بدموع يائسة وقلب منكسر وتركت له كل شى وذهبت إلى أبناءها وهى من داخلها تعلم النهايه عندهم ماذا ستكون ولكن قالت فى نفسها انهم ابناى ولن يتخلوا عنى لانى ضحيت من أجلهم وتحملت الكثير ولكن ما استشعرته فى البدايه كان الحقيقة الموكده لكل مااحست به أنه سيحدث فقد رفض زوجات الأبناء استمرار الأم عندهم وأيضا رفض أزواج البنات وجودها كذلك عندهم فانسحبت الأم المسكينة من حياتهم حتى لاتكون عيبى على أحدا فيهم ويالها من مسكينة فلم تجد مأوى لها فى الحياة سوى الشارع تعيش وتحيا فيه مع الكلاب والحشرات الضارة فبدأت تبيع بعض الأشياء كى تستطيع أن تقاوم الحياة وكانت تبيت فى نفس المكان الذى تبيع فيه الأشياء يالها من حياة يائسة وصلت إليها هذه المسكينة التى ضحت بكل شى ولم تجد فى نهاية عمرها الرعاية والحب والأمان فعاشت ثلاث سنوات فى هذا الشارع الذى كان يحنوا عليها من أبناءها وزوجها الذين تخلو عنها وتركوها وحيدة شريدة فى الشوارع والطرقات تتام وتقطات قوتها منه فكانت تبكى وتشكو إلى الله أنه لم يبحث عنها أحد ولم تجد من يسأل عليها ويحنو عليها ويرحمها مما هى وصلت إليه ولكن لافايدة من ذلك فقد ياست المسكينة وبدأت صحتها فى الانحدار فقد أصيبت بأمراض عديدة جعلت المناعة انهارت عندها مما مرت به وتوفيت المسكينة فى الشارع الذى قضت فيه الباقى من عمرها تأكل وتشرب وتنام فيه رحلت المسكينة بعد معاناه مع المرض والحزن والحسرة على ماراته من أعز ماتملك وتحب في الحياة ودفنت فى مقابر الصدقة لانها لم تجد من يقوم على تكريمها حتى فى وفاتها لا أرى ردا أقوله ولكن يبقى السوال لمن نلقى اللوم وعلى من

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى