بسم الله الرحمن الرحيم
اللحظات الأخيرة مااجمل اختيارالمولي سبحانه وتعالي الي عباده من ملائكه في اجساد اشخاص يعيشون معناويكون حياتهم هي نشرالسعاده والامل والخيرفي نفوس الغيردون مقابل من اي شي يقدمونه من خيروسعاده للاخرين فهذه واحده من كثيرات في الحياه كانت تحلم وتتمني ان تكون من الطبقه الثريه في المجتمع ولكن الله سبحانه وتعالي جعلناطبقات ودرجات في كل شي في المال والاولاد والعلم تبداءحياه بطله هذه القصه منذو نشاتهاحيث انهاكانت من اسره فقيره الحال وكان لهااخوات كثيرات وكانت هي الكبري فيهم وكان يميزهاعلي اخواتهاانهاكانت فائقه الجمال والقوام وكان ابوها يعمل عنداحدالتجار ويتقاض منه مايجعله يعيش ويكمل مسيره الحياه لتربيتهم وتعليمهم فكانت هذه الفتاه تدرس الي ان وصلت الي الثانويه العامه ونجحت فيهابمجموع يوهلهاالالتحاق باحدالكليات الكبري لكي تستطيع ان تقضي علي حاجز الفقر واليأس الذي كانت تعيش فيه بين افراداسرتهالانهاكانت تجدفي نفسهاانهاليست من هذه الطبقه التي هي منهافكانت تتمردعلي كل شي حتي اخواتهاكانت تنفر منهم وتسي اليهم ويرجع السبب لماهي عليه الي امهاكانت تشعرهاانها ملكه وتستحق ان تسكن القصوروتتزوج من الاثرياء فهي ليست اقل من غيرها من الفتيات الأثرياء فجعلتهاتتمرد علي كل شي وترفض الواقع الذي تعيش فيه ولكن اراده الله شاءت لهاعكس ماتمنت وطمحت به فربمااختيارالله لهااحسن بكثيرفيماكانت تتمني وتحلم فقدنجحت هذه الفتاه في الثانويه العامه وتمنت تكمله حلمهاولكن رفض ابيهاذلك لان ظروفه الماديه لاتسمح له ان يكمل لها ماتحلم به وتطمح اليه لان لديه اخوات كثيرات غيرهايردناان يكملنامثلهاالطريف فبكت الفتاه بكل ماتملك من قهروظلم الحياه لها وباتت ايام وليالي تخاف ان يضيع حلمها التي عاشت من اجله والتي دايماكانت تقول لنفسهاانه طوق النجاه الوحيدالذي من الفقر والعبوديه ففي يوم من الايام بكت الي امهافيماتشعربه من اسرارابيهاعلي عدم تكمله دراستهالتعسرظروفه الماديه فاقترحت عليها والدتهاان تذهب الي صاحب العمل الذي يعمل فيه عنده لانه يحبه ولايرفض له طلب وتجعله يقنع ابيهاان يجعلهاتكمل في الجامعه التي حلمت ان تدخل فيها وبالفعل ذهبت الفتاه الي صاحب العمل الذي يعمل ابيهاعنده وحين رآها الرجل بث في قلبه شي لم يتوقعه حيث انهاكانت فارهه الجمال ولم يصدق هذا الرجل ان هذه الفتاه ابنت هذاالعامل الذي يعمل لديه وبالفعل وعدها انه سيقنع ابيهابتكمله دراستهاولكن الرجل اقنع ابيها بشي اخرعكس ماتوقعت الفتاه حيث طلب منه ان يزوجه ابنتيه وسيقوم بتكمله المشوار الذي تحلم به الفتاه وطلب منه ان يقنع ابنته بذلك وات هذاهوامنيته في الحياه وان لديه من المال ماسيجعلهافي سعاده وهنافطارالاب من الفرحه حيث وجدانه لايكلفه شي من الأنفاق علي زواجهاوان هذاالرجل طيب آلخلق وانه سيحافظ علي ابنته لانه يعلم ذلك من السنوات التي عمل به عنده وان اخلاقه كريمه فسعدبذلك وذهب سعيدا مستبشرالماعرضه عليه هذا الرجل الكريم الخلق واخبرابنتيه فبكت ورفضت بكل شده لان حلمهابات ان ينهارلانهاكانت تحلم بشاب تعيش معه قصه حب مثل باقي الفتيات التي يعشنا مع احبابهم وانهالاتريدهذاالرجل الذي يكبرهابسنين عديده ولكن ياتي دهاءالام وذكاءهاالذي بث فيهاالامل في ان تعيش الحياه التي تحلم بهاابنتهاوالتي تراهافي صديقاتهاالاثرياءوتتمني ان تعيشهامثلهم وان هذا الرجل هوالطوق للنجاه والفرار من حياه الفقر الذي تعيش فيه وتحلم بالفرارمنه فوافقت الابنه وتزوجت الرجل ووعدها انه سيحقق ماتحلم به وبالفعل فعل لها ماتمنت وانجبت له ابنته الوحيده وكانت تشبههافي الجمال وعاشت في اسعد حياتها ولكن دائماً كانت تنظر اليه علي انه الرجل الكهل الذي سرق جمالهامقابل حفنه من الاموالوانهاكانت تتمني هذه السعاده مع شاب تحبه ويحبهاوليس هذاالرجل وكانت دائماً تنتقض كل شي فيه ولايعجبها اي شي فيه حتي مظهره وكلامه اواهتمامه بهااوحبه الذي احبه لها وكانت كلمااشعرهابحبه وحنانه كانت تنهره بكليماتهاالجارحه كي يسكت ولايبوح لهاباي مشاعر اواي اهتمام وكان يكتم المسكين مايعانيه من قسوه ولايبوح ولايتكلم وفي يوم من الايام ذهب هذاالرجل الكريم الي عمله واحسي بدوارشديدفذهب الي المستشفي وامتثل للعلاج وبعدالفحصات والكشف اكتشف انه يعان من مرض خطير وان ايامه معدوده في الحياه حيث انه اصيب بمرض نادر لاينجومنه اللالقليلون فكانت الزوجه الجاحده لاتذهب لزيارته بحجه انهاتخاف علي ابنتهامن رويه ابيها وهومريض وبعد الحاح شديد من الام والاب لزياره زوجها وانه مريض ويحتاجهابجواره وذكروهابان هذا الزوج الكريم هوسبب النعيم والثراء الذي تعيش فيه ولاتعرف قيمته فذهبت علي عدم رغبه واثناءزيارتها له وجدت اشخاص كثيره واقفون علي باب غرفه زوجهايبكون عليه من قلوبهم بدموع وندم وحسره علي فراقه ويقصون علي الخيرالذي يفعله معهم والفقراءالذي يعطف عليهم وعلي اليتيمات الذي يقوم بتزويجهم واشياءكثيره من الخيرللاخرين فذهبت الي غرفته التي يرقض فيهامريض طريح الفراش ونظره اليه كانها تتعرف عليه لاول مره في حياتها ولم تصدق ان هذا الملاك كان زوجهاالذي عاشرته سنين ولم تشعربه ودارفي ذاكرتهاماكانت تفعله معه من قسوه وظلم وجفاء وكان يردلها ماتفعل بالحب والحنان والعطف والوفاء فبكت اليه وطلبت منه ان يسامحهاعلي ماصدر منهاوعلي ماتحمله منهامن اجل تكمله الحياه معهافكان يبكي من شده السعاده علي ماسمعه منها والذي حلم طوال سنواته معها ان يشعر بهذاالحب والحنان فشاءالله ان يفارق حياته علي ماتمني وطلب من الله في كل صلاه ان يرق قلب زوجته التي احبها وتمناها لنفسهواستجاب الله دعاه وحقق له ماتمني وهويودع الحياه ورحل الرجل الكريم عن الحياه ولم تصدق الزوجه الجاحده التي كانت تنكر له كل جميل كان يفعله معهاولم يصدق اهلهاانهاستبكيه بعد
تتخيل ملابسه الفضفاضه التي كان يرتديها ولاتعجبها ولكن ربما لايعرف الانسان قيمه
الاشياءالتي وهبه الله اليه اللي بعدفوات الاوان هذا هوالانسان يطمح في المجهول ويزهد الحاضر الذي ربمايكون فيه سعادته وهناءه وهولايدري
مرتبط
أقرأ التالي
28 يناير، 2024
في ندوة بالقاهرة.. إشادة جماعية بكتاب جمال السويدي عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايدفي
31 يوليو، 2023
مؤتمر العامية الثامن العامية صفصاقة مصر بالإسكندرية كتب . ايسر
1 أبريل، 2023
اه من وجع الايام وجع بقلم مني حسن
3 فبراير، 2023
لا تحدثونا بقلم الشاعر علي الحامدي
27 يناير، 2023
فنان مصر الاول لعام 2022» بالصور.. «اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا» يكرم الفنان محمد صبحي
18 ديسمبر، 2022
حضرة الغائب” ليس غائب بمعرض الكتاب الدولي إنتظروه
17 ديسمبر، 2022
عيش لنفسك لشاعرة شيرى جاد
17 ديسمبر، 2022
ماذا جري في الدنيا لشاعرة سالى عمر
29 نوفمبر، 2022
تكريم كيانات ثقافية بمؤسسة الحسيني للإبداع الفني
15 نوفمبر، 2022
وجه الملايكة” بقلم الشاعر علي عبد الخالق الف
زر الذهاب إلى الأعلى