الأدب والأدباء

لقاء الفراق.بقلم المبدعه .جومانة المغربي

ماذا بقي بعد.!!
ونحن لم نبق شيئا لهذا التلاقي ..
ونزيف الجوى يجول بأعماقي ..
حبر متشرد يرتعش بين الأنامل…
كرِعشة اليتيم عند الفراق..
دموع تسيل إذ تتوارى….
خلف أنقاض قصاصات أوراقي…
حروف و إن شذت عن السطر….
ترسم الوجد سنابلا….
و الأوطان مقابرا..
الى أن تشبعت من غدق الإشتياق..
أغصان كلماتي تعرت …
عن لب الطيب والترياق…
حرف ألجم فاه عند منكبيه …
يوم مد كفيه لكم كمد السواقي…
باتت شمس اليقين تحجت رُآنا
لننفر بعضنا ..
وننتفض ونتوق للإنعتاق…
فك أسر هذا الحرف الأسير…
حين صوبك يعدو ويسير…
ويمسي كطفل لا يحب إلا آخر السباق…
عندما توزع السكاكر بالنهاية فرحا..
يعد نصيبه منها لهفة واشتياق…
هذا التلاقي عند حافة الجرف…
له مهابة
يدب فينا الخوف و الرعب…
مخافة أن يكون اللقاء ملفوفا بالإحتراق.
ونغدو كلانا كشرنقة بعد أول تحليق لها
حلقت تعلو وتخفق..
لتلتهمها نيران العناق.
دربنا كما أوطاننا ..
يزاداد كل يوم بعدا
كل يوم يزداد تشردا وتشتتا
كما أحوالنا كما أشواقنا
تبكيها بحرقة تلك المآقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى