الأدب والأدباء

قاتل الأبرياء

حنان ابوزيد

يا قاتل الأبرياء قِفْ عن القتلَ
فقد جاوزت أنهار الدم حدَّك
يامن سفكت الدماء بالقتل مجرما
واتّق الله الذي إن شاء هدّك
وقمت بالعمل الندل محرما
قف عن القتل فإن القتل نار لظى
سوف تُصليك برأسكَ وقلبك
وستصلى وجهك المذنب يوما
وتشوي حزبك الغادر وجنْدَك
يامن مست يداك بالخسة
بالإبراياء فاستبحت دمائهم المحرما
ياقاتل الأبرياء قِفْ عن القتلَ
فقد أرعنت حتى أصبحت
والشيطان في الظلم صاحبك
شيطان من سرق ابتسامة طفل
فاحال فرحته البريئة مأتما
لست إنساناً رشيداً ،قد رأينا
منك غدرا وفقد العقل منْك رشدك
لا ترحمي يامصر من حمل سلاحا
للآمنين مروعا ومخربا مهدما
لبيوت العبادة قام بهدمها
وبأعياد الأفراح أتاها خلسة
وبخسة سفك الدماء كالبحرا
واليوم نبصر في وجهك ذلاً
أنت من يحمله في الناس وحدك
من مس نفسا واستباح دماءها
غدرا بغير الحق كان كأنما
قتل الناس جميعها
ومن سعى لحياتها
فكأنما للجميع احيائها
إنك بذُلُّ الخطايا والأثاما
والغدر الذي ينقض عهدك
من يبغ بالقتل كل مؤمنا
متعمدا كان الجزاء جهنما
إنك بذل واحتقار الأبرياء
وصمة عار تبرز عندك
لتظل فيها باللعنة خالدا
أيها المسرف في القتل ستلقى
عند بوابتك السوداء لحدك
وغضب الرحمن بك ساخطاً
إن إبليس الذي أعطاك وهماً
هو للإجرام والطغيان أعدك
ومن شدك نحو المجد وهمك
وهو دعاك نحو الذل شدك
فانتظر عُقباك في الدنيا تائها
وانتظر عند رب العَرش وعدك
للمجد يا مصر باقيا ومعانقا
كقلب واحدا مسيحاً أو مسلماً

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى