سهام رقيّة
نقر خفيف والنافذة تصغي له باهتمام ،ظننته مطرا خالف ميعاده الفصلي ووصل كزائر أنهكه التمرد على المواعيد،ولكن ظني المتأمل برطوبته الفواحة،باء بذريعة صوت ارتفعت وتيرته اندفعت نحو مصدره فإذا بقبرة جريحة اصطدمت وهي تحلق بجدار الحياة فوقعت صريعة الارتطام ،وقد تبعثرت أنفاسها الخجولة بين منع للاحتضار وتلبس بعناقه،أبعدت عن رأسي كل الأفكار الواهمة بالمطر العزيز ،ودارت فيها فكرة إنقاذ هذه المثيرة للحزن ،ألا يكفينا حزن من رحلوا ،لم أتيت إلى نافذتي لتعلني أمامها آخر شهقاتك ياقبرة! السوداوية أزلتها بلمح البصر وبادرت لعقد صلح بينها وبين الحياة ببعض مالدي من تكهنات تركتها التجارب في عقلي ، ثم وأخيرا غردت القبرة،عاد الصوت البهي ،انكفأت الجراح بعد عناية يوميّة وفي صباح اقتربت من النافذة وشوشت زجاجها بلمسة يد سريعة وأودعت القبرةفي مهب حرية ذاقت الكثير لتستردها وعدت ممتنة ومستبشرة برذاذ من مطر الثقة بأن الحب جواز سفر نحو سبل الخير.
مرتبط
أقرأ التالي
28 يناير، 2024
في ندوة بالقاهرة.. إشادة جماعية بكتاب جمال السويدي عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايدفي
31 يوليو، 2023
مؤتمر العامية الثامن العامية صفصاقة مصر بالإسكندرية كتب . ايسر
1 أبريل، 2023
اه من وجع الايام وجع بقلم مني حسن
3 فبراير، 2023
لا تحدثونا بقلم الشاعر علي الحامدي
27 يناير، 2023
فنان مصر الاول لعام 2022» بالصور.. «اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا» يكرم الفنان محمد صبحي
18 ديسمبر، 2022
حضرة الغائب” ليس غائب بمعرض الكتاب الدولي إنتظروه
17 ديسمبر، 2022
عيش لنفسك لشاعرة شيرى جاد
17 ديسمبر، 2022
ماذا جري في الدنيا لشاعرة سالى عمر
29 نوفمبر، 2022
تكريم كيانات ثقافية بمؤسسة الحسيني للإبداع الفني
15 نوفمبر، 2022
وجه الملايكة” بقلم الشاعر علي عبد الخالق الف
زر الذهاب إلى الأعلى