الأدب والأدباء

طول غياب خاطره  . بقلم أ/ شيماء فريد

لقد عادي بعد طول غياب

بعد ما اصبحت النار رماد
بعدما اصبحت قاسية عنيده شريدة وحيدة
عاد بعد الفراق ليجدنى أُخرى لم يعرفها….
انطفأ القلب وذبُل الوجه ولم يعد له مكان
اين كنت الليل الطول؟
لماذا ذهبت وتركتني وحدي اتجرع الغياب؟
هل بعد ذبح الروح تبقى الحياه؟
لم يعد لقلبى بابا لتدخل منه لم يعد لك مكان
لقد كنت كل شيء وأصبحت سراب
لقد كنت كنسمه أحلامى وأصبحت أنت العذاب
أسألني عن ايام قضيتها في البكاء؟
أسألنى عن جرحي وألمى وهمى كيف ذاب؟
اسألني عن ليالي عمري بعدما بعثرها الجرح؟
أسألني عن شوقي اليك وقسوه الفراق؟
هل عدت تجرح من جديد أم أُغلقت في وجهك الأبواب؟
هل عدت لتكمل نرجسيتك وتقف فوق الرماد؟
هل عدت لتكمل أمجادك وتستأنف العذاب؟
لقد فات الوقت وأنعدمت قيمه العتاب
لقد هدأ الجمر وشُفى الجرح وليس لك اى مُقام
الصمت اصبح لغتي والحزن أصبح عالمي ومدارى هو العذاب
لقد غربت شمس أيامك وأنتهى عصرك
صوبت نحو قلبي سهماً وتظنه يبقى كما كان؟
هل خيل لك عقلك أن الموتى سيعودون الآن ؟
هل ضمنت بقائي وحبي لدرجه الهذيان؟
هل زرع فيك فرط عشقى القسوه والنكران؟
لم يعد لي رغبة فيك ولا قلباً يجبرنى عليك
الفضل لك وهذا من بقايا عطاياك..
أرحل ولا تعود فلو خيرونى بينك وبين الموت لخترت الموت والإبتعاد…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى