اهم المقالات

صحوة ضمير

بقلم .علي الحامدي
اصبح الان الضمير في ازمة ان لم يكن قد مات . نعيش ازمة ضمير حقيقية في مجتمعاتنا . فعندما يقابلك صاحب ضمير يقظ يخاف الله .تشعر بان الدنيا ماذالت بخير
ويبقي الخير في امة محمد صلي الله عليه وسلم ليوم الدين  .تصادف اليوم معي ان استقل تاكسي القاهرة الجديد من امام الشهر العقاري بشارع مراد الجيزة الي الزمالك حيث تقع السفارة التونسية . اتضح لي بعد ان ركبت وتحركنا .ان التاكسي ليس به عداد .تيقنت اني سافعل مشكلة مع السائق بسبب الاجرة كالمعتاد .وبعد ان وصلت اخرجت ثلاثون جنيها واعطيتها للسائق .ولا انتظر منها باقي .ولا ادري انه صاحب التاكسي ام يعمل عليه باليومية. فجئت بالسائق يكلمني ويقول ده كتير اوي حضرتك ورجع ١٠جنيهات .لم تسعني الفرحة لتصرف السائق النبيل صاحب الضمير اليقظ والاخلاق الكريمة .ما كاني مني الا ان اخت منه خمسه فقط واعطيته الخمسه الاخري وشكرته .بابتسامة تملأ وجهي .مكثت في التفكير في الموقف حتي رجعت شاكرا المولي عز وجل ان ماذال الخير باقي وماذال هناك ضمير يقظ يخاف الله وياكل لقمته من حلال . حقا انه الضمير ان صلح صلحت كافة الاعمال وصلحت الاوطان باهلها وتعالت للقمة .وساد الامن والامان.وان خرب الضمير .خرب وفسد كل شئ في المجتمع  وانحدرت الاوطان للقاع
فصلاح الضمير من مكارم الاخلاق التي بعث فيها المصطفي صلي الله عليه وسلم .حيث قال .انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق .صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
ولكن ما احزنني انني لم التقط للسائق صورة لاكرم من خلالها صاحب الضمير اليقظ والانسان النبيل بنشر قصته معي للعامة ليكون قدوة ومثل لغيرة في كافة الحرف والاعمال الاخري .
لكنه خالدا في ذاكرتي وساذكره بالخير والثناء عليه كلما حانت الفرصة .لانه رجل مصري صاحب فضيلة ومثل يحتذي به في يقظة الضمير والخوف من الله .حقا انها مصر وحقا انهم ابناء مصر الشرفاء

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى