اخبار الرياضة

ساديو ماني. مسلم يعشق أعمال الخير ويحافظ على الصلوات الخمس

المستقبل العربي اليوم

أصبح بجوار زميله يمثلان حالة فارقة بعد كل سجدة يطلان برأسيهما فيها على الأرض، حتى ظن زملائهما أن سجدتهما هذه هي مصدر القوة الخارقة التي تعطيهما التفوق.. معا ويسجدان معا.. حتى في الإعلان عن الأفضل في القارة كلها لعام 2017، تنافسا معا حتى تم إعلان الفائز منهما.

السنغالى ساديو مانى رفيق محمد صلاح في نادي ليفربول الإنجليزي، والذي ضرب معه أروع الأمثلة في تصحيح الصورة عن الشباب المسلم، فأثبت بتفوقه مع رفيقه أن هناك شباب مسلم قادر على أن يزود عن الإسلام بتفوقه وأخلاقه واجتهاده في أي مجال تتاح له الفرصة فيه، وأن ينشر الإسلام كما انتشر سابقا بأخلاق المسلمين ومعاملتهم.

يعد ساديو ماني السنغالي المتدين أحد أبرز نجوم ليفربول، بعد انتقاله للفريق مطلع الموسم الماضي قادماً من صفوف ساوثهامبتون، حيث يشكل اللاعب قوة هجومية كبيرة جداً للريدز، بفضل سرعته الفائقة وقوته البدنية، وتسديداته القوية، وهو ما ترجمه إلى أهداف كثيرة سجلها فى شباك الخصوم، إضافة لصناعته الأهداف فى البريميرليج.

ولكن بعيداً عن الملعب فقد يكون ساديو مانى مختلفاً بشكل كبير عن الفكرة التى يعرفها الجميع عن لاعبى كرة القدم فى أوروبا، حيث إنه لا يشرب الخمور تماماً، نظراً لأنه مسلم متدين، ويحافظ دائماً على تعاليم الدين، وهو ما أشادت به كثيراً صحيفة “ديلى ميل” فى تقريرها عن اللاعب السنغالى، الذى صرح قائلاً: “لن ألمس المشروبات الكحولية طوال حياتى”.

وتحدثت “ديلى ميل” فى تقرير مطول عن ساديو مانى، وأشارت إلى أنه أصبح أغلى لاعب فى تاريخ القارة الإفريقية، بعدما تعاقد معه ليفربول مقابل 34 مليون جنيه إسترلينى.

عندما تكون فى أوروبا ويعرف الناس أنك شخص متدين، فأول ما يبدر إلى أذهانهم هو أنك تذهب بصفة دائمة للكنيسة أنت وعائلتك، وهذا ما حدث مع مانى، ولكنه رد على ذلك ضاحكاً، قائلاً لهم: “نحن مسلمون.. لم نذهب للكنيسة مطلقاً”.

ولا يعتبر ساديو مانى من اللاعبين الذين سرقتهم أضواء الشهرة، حيث يشهد له الجميع بأنه شخص متواضع للغاية، كما أنه محبوب من قبل الجميع فى ليفربول.

نشأ اللاعب صاحب الـ 24 عاماً فى قرية بامبالى الواقعة فى جنوب السنغال، وكان والده إمام المسجد، وعندما أعد أحد المراسلين تقريراً عن اللاعب فى مسقط رأسه خلال الشهر الماضى، علم أن مانى تبرع بمبلغ مالى من أجل إعادة بناء هذا المسجد، كما أنه يخطط لإنفاق المزيد من الأموال لإقامة بعض المشاريع، لمساعدة المجتمع المحلى.

تحدث مانى عن التسامح الدينى فى بلاده قائلاً: “الدين مهم جداً بالنسبة لنا.. أنا أحترم تعاليم الإسلام وأقيم الصلوات الخمس يومياً بصفة دائمة.. 90% من سكان السنغال مسلمون و10% مسيحيون ولكن الجميع يعيشون سوياً فى وئام كبير”.

وتابع قائلاً: “صديقى المقرب يدعى لوقا وهو مسيحى.. كنت أزوره فى منزله دائماً وكان يفعل كذلك أيضاً.. ليس هناك أى صراع بسبب الدين فى بلادنا”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى