الأدب والأدباء

رحلة كفاح. يعقبها النجاح .بقلم الاعلامية هدي موسي

قد يظن البعض ان حياته التي يحياها في صباه .حياة يائسة وقاتمه من أشياء كثيرة يتمناها ولايستطيع تحقيقها لضيق الحال وصعوبة المعيشه التي فيها وتكون عيناه تحلم بأشياء من داخله يشعر انها ستكون السعادة التي يحلم للوصول إليها تبدا حكاية بطل قصتي منذو طفولته التى كان يعيش فيها وناقم عليها من ضيق الحال حيث انه كان الابن الوحيد لثلاثة فتيات من اخواته وكان يعيش مع أسرته البسيطه التي كانت تعيش في سكن بسيط الحال لأن والده كان يعمل بوظيفة بسيطه تكفي لاطعامهم وتكملة مشوار تعليمهم فكان هذا الطفل يشعر بالسخط في طفولته من حياته التي يحياها مع أسرته البسيطه وكان ينظر الي جيرانه الأثرياء ويتمني أن يعيش مثلهم في هذا الثراء الذى يعيشون فيه ويملكون مالايستطيع أن يملكه وكان يسأل والديه لماذا لانكون أثرياء مثل هؤلاء فكان ابوه لايجد الرد سوي ان الله خلقنا طبقات في كل شى فكان لايسمع ولايريد أن يتعامل علي انه طفل من طبقه فقيرة الحال وكان يتزمر من المأكولات التي ياكولانها وكان يشكى لأمه من بعض الأكلات التي لاتستطيع تغيرها لضيق الحال وضعف الإمكانيات فكان يصمت ويقسم من داخله انه سيكون في يوم من الايام من الأثرياء الذين يأكلون كما يشتهون ويلبسون أحدث الثياب ويتعلمون في أكبر المدارس ولايبالون للحياة خوف من المجهول أو الفقر نفسه فكان يضع همه في المذاكرة كي يستطيع أن يخرج من هذه القوقعه التي ينقم عليها ولايعترف بها فكان يتميز في دراسته بالذكاء وسرعة البديهة التي كانت تفوق أصدقاءه في الدراسه وحتي جيرانه وفي رحلة طريقه الي تحقيق حلمه مرضت والدته بمرض جعلها طريحة الفراش وأقر الأطباء انها تستوجب عملية جراحية بمبلغ كبير حاول بكل مايملك هو ووالديه توفير هذا المبلغ فلم يستطيعا توفيره وفارقت الحياة والدته وهو يبكي بكل مايحمل من الألم والجرح لأنه لم يستطيع توفير المال لإنقاذ حياة أمه الحبيبه من الموت ولكن إرادة الله شاءت أن يكمل رحلة كفاحه ونجاحه بدون أمه توفت اغلي مايملك في الحياة وهو في منتصف الطريق وشعر انه الأب الثاني لاخواته البنات بعد وفاة أمه وقرر أن يعمل بجانب دراسته كي يستطيع مساعدة والده علي أعباء الحياة وعلي زواج اخواته البنات وبالفعل التحق بالعمل في إحدي الشركات الكبرى وعمل بها عامل بوفيه وهو يدرس في إحدى كليات القمه ولم يشغله المنصب الذى كان يعمل به بجانب الحلم الذى كان يراوده منذ طفولته بأنه سيصبح ذات يوم من الايام من الأثرياء ولن يقف في تحقيق حلمه اى عقبات مهما كانت فعندما كان يدخل الشركة يقول في نفسه انه سيكون صاحب هذه الشركة في يوم من الايام وأنها ستصبح مجموعة من الشركات وليست شركة واحدة فقط وتخرج الشاب وتزوج اخواته وظل هو ووالده في نفس السكن الذي يعيشان فيه وبدا في التخطيط لتغير عمله من عامل بوفيه لإنسان ذات مكانه اجتماعيه فبدا يطرق الأبواب ليثبت كفاءته في العمل وبدا يعد دراسات لتكثيف زيادة الإنتاج في الشركة التي يعمل بها فكان يعود بخيبة الأمل فكان لا يكف عن التفكير لكي يصل الي تحقيق حلمه الذي بات عليه أيام وشهور وسنين وفي يوم من الايام تعرضت الشركة لأزمة مادية كانت ستؤدى الي إفلاسها فتقدم هذا الشاب وعرض علي صاحبها فكرة تخرج هذه الشركة من الأزمة التي تمر بها وبياس من صاحب الشركة وافق وهو بداخله يقول ماذا ساخسر وفي كلتا الأحوال ستنهار الشركة في اى وقت وبالفعل نجحت فكرة الشاب للخروج من الأزمة وإعادة الشركة لوضعها الذى كانت عليها في الماض واعجب صاحب الشركة به وجعله ساعده الأيمن وكلفه بمهمات كثيرة لأنه وثق به بعد أن أخرجه من الأزمة التي كانت ستودى به الي الإفلاس وبعد ماكان عامل بوفيه لمدة لاتقرب عن خمس سنوات أصبح عضو مساهم في الشركة واصبح رأيه الرأي الأول في كل شى وأصبحت الشركة التي يعمل بها من أكبر الشركات المصنعة وتمني أن يتحقق باقي حلمه وان يصبح في يوم من الايام هو صاحبها وبالفعل تحقق حلمه الذي كان يحلم به سنوات عديدة فقد أصيب صاحب العمل بأزمة قلبية جعلته طريح الفراش وكان هذا الرجل ليس له سوي ابنا واحدا يعيش خارج البلاد فبعد مدة قصيرة توفي هذا الرجل ورجع ابنه من الخارج كى يحصر تركت ابيه فأراد أن يبيع الشركة فطلب منه هذا الشاب أن يترك له إدارة هذه الشركة لمدة عام وسيعطيه أضعاف المبلغ الذى عرض عليه وبالفعل وافق هذا الشاب وأصبحت الشركة ملكا له واصبح يعمل بها ليلا ونهارا كي يجعلها أكبر الشركات عالميا وليس محليا فقط وان تكون لها فروع بكل الدول . بالجد والكفاح تحقق الحلم ومر العام واعطي لابن صاحب هذه الشركة التي أصبحت ملكه. المبلغ الذي اتفقا عليه وبدا اسمه يلمع ويكبر واصبح من كبار المال والأعمال في الوطن العربي والأوروبي وتزوج هذا الشاب الطموح وانجب ابنته الوحيدة وأخذ والده معه لكي يعيش معه ولكن لم يطيل البقاء فقد رحل ابيه عن الحياة وتذكر وفاة أمه التي لم يحضر وفاتها سوي الجيران اما وفاة ابيه فقد أتى أكبر رجال الدولة ليعزوا عامل البوفيه كما كان يقول لنفسه وليس رجل الأعمال ومرت الايام والشهور والسنين وكبرت ابنته الوحيدة وأثناء رحلتهم التي يستعدون لها كل عام مرض الأب المكافح بعد رحلة كفاح وذهب الي الطبيب حيث كان يشتكي من ألم في معدته فنصحه الأطباء بالا ياكل من بعض المأكولات التي كان يأكلها في طفولته ولاتعجبه وكان يسخط علي والديه حين يقدمونها له فبكي بكل مايحمل من حزن داخله وتمني لوان تعود هذه الأيام ويعيش منها ولو ساعة لأنه قال لنفسه أن حياته وسعادته كانت هذه الأيام التي كانت لاتعجبه وكان يسخط عليها فذهب ذات يوم الي منزلهم البسيط الذى كان يعيشان فيه ولايعجبه وطلب من صاحب المحل الذى كان بجوار منزلهم هذا الاكل واتي به إليه واكل جزء منه وبعد ساعات بسيطه تم نقله الي المستشفي لأن معدته لم تستطع تحمل الطعام الذى كان لايعجبه ايام حياتهم البسيطه فقال لنفسه حققت كل مااتمني ووصلت الي مااتمناه ومعي أموالا لااستطيع حصرها اوعدها ولكن اموالي هذه لا تستطيع أن تجعلني اعيش ولو يوما واحدا من الايام التي كنت اعيشها وانا طفل وكانت لاترضيني ولاتعجبني وأصبحت الان لا اخذ كوب الماء الا بإرادة الله والطبيب المعالج لى ولو خيروني علي ماانا عليه الآن وماكنت عليه في الماض لاخترت الماض الذى كان لا يرضيني ولا يعجبني وختم كلامه عندما قال عملت كل شى في حياتي ولم اعمل حساب المرض سبحانك ربي تعلم الخير للإنسان ويظنه الإنسان شرا له

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى