الأدب والأدباء

ذكري ذات وجهين .بقلم الاعلامية هدي موسي

كم من قلوب عاشت وضحت من أجل أن يحيا غيرها في سعاده وهناء والا يعيشوا ظروفهم التي عاشوها في الماض . فهناك ملائكة في هيئة بشر ياتون الي الدنيا ليقولوا لنا انها دنيا فناء وليست دنيا بقاء .لا احد مخلد فيهاولوكانت تدوم لاحد لدامت لاحب خلق الله سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الذي اصطفاه الله علي عباده.

تبدء قصة بطل الحكايه منذ نشأته حيت كان الأخ الأكبر لاخواته فقد مات ابيه وكان عمره خمسة عشر عاما رحل الأب وترك له اخواته الصغار .فبعد رحيله عن الحياة قام الأخ الحنون بتربيتهم وكان يحتويهم بحبه وحنانه وعطفه عليهم فكان يحاول اسعادهم وتحقيق كل امنياتهم التي يتمنونوها .وبالفعل أدي رسالته حتي النهايه التي اوصاه بها والده قبل وفاته لهم ولم يقصر في حق أحدا منهم وتزوج جميع اخواته وانفضت الدنيا من حوله ولكن الله لم يتخلي عنه حيث بدا في الاستعداد لحج بيت الله الحرام هو وأمه الحبيبه التي بدأت ترجوه أن يتزوج ويكمل نصف دينه لأنها تريد أن تسعد به وترى أبناءه قبل أن تفارق الحياة فكانت حجته انه لم يجد الانسانه التي تتفهم ظروفه وحياته وان تقبل بسنه الكبير الذي افناه في تربية اخواته وأنه يريد زوجه مثل أمه التي كانت بجواره من أجل تربية اخواته وان تكون مثلها في كل شى من تضحيه وإخلاص فكانت تصمت الأم وبداخلها ألم واحزان وامنيات من أجل إسعاد ابنها الذى افني عمره من أجل اخواته . فهم لم ينكروا له جميله عليهم وكانوا يرجونه أن يتزوج وان يقدموا له ولوجزء من تضحياته لهم ولكن كان لايريد وكان يقول لهم أنه يرى سعادته في سعادتهم وفرحه في فرحهم وان أولادهم هم أولاده حتي وان لم يتزوج ويحظى بأبناء من الحياة فكانوا يبكون مما يسمعون ويرون من هذا الملاك العظيم الذي عاش لغيره ولم يعش لنفسه ولومره واحده فكان هذا العظيم يشعر بداخله أنه لن يتزوج من اى انسانه لأنه لم يجد نفسه في إكمال الحياة مع أى زوجه أو انسانه يحبها ويجد نفسه معها فكان ينتابه هذاالشعور ولايبوح به لأحد حتي لايثير غضبهم وحزنهم عليه فكان يتسال مع نفسه من الحين الي الآخر لماذا ينتابني هذا الشعور علي الرغم اني اتمني ان اتزوج حتي ولو لم أكن احب هذه الزوجه ولكن إرادة الله ابت غير ذلك فما جزاء الإحسان الا الإحسان كما قال المولي عز وجل ففي يوم من الايام وبعد إلحاح من أمه الحبيبه طلبت منه أن يذهب معها ليرى ابنة جارتها حيث أنها كانت معجبه به مما سمعته عليه من أخلاق وتضحيات من أجل غيره وبالفعل لم يرفض طلبها وذهب معها الي ابنة جارتها علي مضد وحزن وهو بداخله قانع انه سيرفضها رفضا نهائيا أو سترفضه هي لأسباب عديده ولكن مشيئة الله ابت غير ذلك فقد راءها من اول نظرة دق حبه في قلبها وشعر بمشاعر لم يشعر بها طوال عمره حتي في فترة مراهقته فلم يصدق ما حدث .حاول أن يتماسك ويكبت مشاعره وابعادها فلم يستطع فاصرت أمه علي أن يتم حفلة خطوبته استعدادا لتجهيز عش الزوجيه .فوافق وهو لا يعلم ماذا ستكون النهاية لهذه القصة وسعدت الفتاه من خطوبتها بها وأثناء الخطوبه وجد فيها ماكان يحلم به حيث وجد فيها أمه و اشياء كثيرة وعديدة من الطيبة والصبر وحسن التدبير والروح الجميلة الحنونه فازداد حبه وتعلقه بها فكان رغم كل هذه السعاده يشعر بان شئ سيحدث ولكن لايعلم ماهو . وفي يوم من الايام تجمع اخواته واصروا أن يسارعوا في اتمام الزواج من أجل إسعاده وتقديم يد العون له حتي لوجزء من تضحياته تجاههم وبالفعل تم الزفاف وهو لايصدق انه تزوج ممن تعلق به قلبه برغم شعوره انه لن يتزوج في يوم من الايام ويالها من شهور قليلة من السعاده مضت اشتكى بعدها بألم في رأسه وأنه لايقوى علي تحمل هذا الألم فذهبوا به الي الطبيب وكانت الصاعقه عندما أخبرهم انه في مراحله الاخيره وأنها ايام وسيفارق الحياة فبكى اخواته وبكت أمه التي كانت معه في مشوار الكفاح من أجل تربية اخواته ولكن مشية الله فقد رحل الملاك البرئ والأخ والأب لاخواته رحل في هدوء رحل وترك لهم ابنة جميلة أسماها ذكرى كي تكون ذكرى منه إليهم واوصاهم أن يحنوا عليها ويعطوها الحب الذي أعطاه لهم جميعا .
ماأجمل الأرواح النبيله التي تعطي وتضحي من أجل غيرها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى