الأدب والأدباء

حنينٌ  . قلم المبدعه ديما ابراهيم 

حنينٌ

سأُوقِف مجاذيفي بإتجاه بحر العرب، وأُعاود التجذيف نحو الشمال، أنشد الحنين الهدوء، وأرجو السلام…
عصفورة الحب ستغادر في غضون أيام، وأنا سأُسيّر مراكب الحلم.. لارقُبها حين تغفو في أماكن الأمان، ستعلمني كيف أرحل للبعيد.. مع أن هجرك ياوطن يفوق الجنون، كصوت نايّ يعزف لحناً حزين، ويرسم وشماً فوق الجبين، حين تَطلّع نحو الثريا وغاب بعيدا عنه الثرى.. طوت صفحاته الرياح.. وبقيت الغيمات تضلل سماء الوطن، ويروي ترابه عرق الجدود… وشجرة زيتون تَحطم قلبها وارتجف..تنظر إليه يأخذ فأسه، وينهال ضرباً بحقد دفين، يحطم ساقاً تئن الجذور، وتدعو بلطف نحو السماء لعل بدعوة ترد القضاء.

ديما إبراهيم/ اسبانيا…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى