بالعامية نتحدث عن قضية هامة فالبوست ده نصه سياسي على حبه من حفظ الكيان

بقلم – مصطفي عبد الغني

فالسياسي منه هو انك تبيع أرضك للغريب وبكل بجاحة بتدافع عنها لما حد يقولك ليه تبيع ارضك للغريب اللى من بلد تانيه ويعايرك بيها وانت بقه يامعلم دمك حامى وزعلان علشان الناس بيعيروك انك بعت ارضك للغريب طيب لما انت دمك حامى كده بتبعها ليه عايز فلوس الفلوس بتروح وتيجى انما الارض هى العرض .
الكلام ده حقيقى وحدث بالفعل بقرية من ضمن القرى المميزة سابقا حتى أصبحت من أفشل القرى وأقل بكثير من القرى المجاورة لدرجة ان فى يوم من الايام كانوا اصحاب هذه القرية يستقطبون عمال من القرى الاخرى للعمل بأرضها واليوم انقلبت الآيه وهى ان القرى المجاورة هى الان التى تستقطب من هذه القرى عمال للعمل بأراضيهم.
فاكرين زمان أووى لما كان الخواجات الاجانب بيجوا مصر علشان يشتغلوا ودلوقتى الدنيا اتغيرت بقينا احنا اللى بنروح نشتغل عندهم ..نرجع لموضوعنا ومشكلة القرية الذى تغير حالها من حال الى حال والسبب فى هذا هم كبار هذه البلد الذين انقرضوا وسكنوا اماكنهم واستسلموا للامر الواقع عليهم بل هم كانوا يتسابقون عن بيع اراضيهم للغريب لان الطمع امتلكهم لدرجة انهم فشلوا فى الحفاظ على بلدهم وسلموها بأيديهم حتى وصلوا فى النهايه الى الحقد والغل والكره بعضهم لبعض ووصل الأمر أيضا لعائلات تشاجروا من اجل تقسيم اراضيهم حتى يتسابقون فى بيعها للغريب ووصل بهم الامر الى عداوه والسبب جنون الطمع الذى أصاب البشر .
محدش يقولى الحكومه السبب …محدش يقولى لو متوفر ليهم عيشه كريمه مكنوش عملوا كده.
إنما الوضع ان بقه فيه جشع من البنى آدمين لو كل واحد حافظ على ارضه اللى هى عرضه ورضى بما قسمه الله له مكنش ده حصل الارض كلها خير ومن خيرها مش هتحتاج من الحكومه حاجه وهتزرع فيها كل ما تتمناه وهتحصد منها الخير انما هنقول ايه بشر عايشه بدون عقول .
القرية تمثل وطن بل هى قطعة من الوطن فإذا وصل حالها الى هذا الحال السيئ فسوف يؤثر سلبيا على اساسيات الوطن ويعرضة للإهتزاز وعدم الاستقرار فإذا كان كبار أصحاب البلد قاموا بالتنازل عن كيانهم وكانوا السبب فيما حدث فاللوم كل اللوم عن اهل هذه البلد الذين صمتوا ولم يتكلموا بل قاموا أيضا بتقليد الكبار وقاموا ببيع ممتلكاتهم الأمر الذى وصل بهم الى ان اصبحوا عبيد للمال وتنازلوا عن قيمهم وكيانهم واصبحوا أسرى بين أيدى البلاد الأخرى .
ناقوس الخطر الذى يهددنا جميعا ان لم نعى ونستقيظ ونساعد ونقف ضد التيارات الخارجية سنصل الى الهاوية فعلينا ان لا نكرر أخطاء الغير بل نواجههم بطرق شرعية دون اللجوء للعنف والخراب انما نقف ضدهم بطريقة سياسية محكمة تطالب فيها بأحقيتك نحو بلدك للحفاظ عليها من طمع الكبار وتسليمها للآخريين .

مش قولتلكم البوست ده نصه سياسي ومخلط بالكيان

وياريت اللى لسه عند مبدأه ومتنزلش عن عرضه أقصد أرضه يتمسك بيها لانها هى كيانه وميعملش زى الحاكم اللى باع بلده للغير وراجع يقول أين وطنى