الأدب والأدباء

بائعة الورد قصة الأسبوع الإعلامية الكاتبة .هدي موسي

  ما أجمل ان يضحى الإنسان من أجل أعز مايملك ويحب في الحياة فهذه واحدة من ضمن كثيرات عاشوا لغيرهم بدون مقابل تأتى بطلة القصة منذو طفولتها حيث أنها كانت تعمل مع والدتها وهى طفلة صغيرة كى تساعد فى تربية أخواتها حيث أنها كانت يتيمه اﻹب وكان لها أربعة من الأخوات غيرها ولكن كانوا يصغرونها باعوام فكانت هى الكبرى فيهم فكانت تعين والدتها على تربيتهم وتكملة المشوار معها فتركت التعليم وهى فى منتصف الطريق كى يكمل غيرها الطريق وكانت سعيدة بما تفعله من أجل إرضاء امها وسعادة أخواتها وكانت تبعث فيهم الثقه والأمان من أجل الوصول إلى تحقيق مايحلمون ولكى اثقلتها الحياة بمسؤوليات أكثر مما هى فيه توفيت والدتها فى منتصف الطريق وتركت لها أخواتها لتقوم بتربيتهم لوحدها فوقفت صامدة وراضية بقضاء الله وقدره لها وبالفعل أكملت مسيرتها مع أخواتها بعد وفاة الأم الغالية والامل المتبقى لها من الحنان والعطف وكانت تعمل ليل نهار بلا ملل ولاكلل ولا ندم بل سعيدة وراضية بما تقدمه من تضحيات من أجل أخواتها وبالفعل تخرج أخواتها الأبناء والبنات واكملت الباقى حيث أنها قامت بتجهيز أخواتها البنات واعطتهم إلى شريك حياتهم المناسب لكل واحدة منهم واطمانت عليهم وعلى حياتهم مع ازواجهم وبدأت الحياة من حولها تخلو بعد رحيل كل أخواتها إلى حياتهم الجديدة فبدأت تشكو من الوحدة حيث أصبحت وحيدة بلا انيس او جليس حيث لا يأتى لزيارتها من أخواتها الا قليل فهذه سنة الحياة وكانت صامته لاتتكلم ولا تشكو ممن يفعلون معها ولاتذكرهم مما فعلت من أجلهم والتضحيات التى ضحتها من أجل أن تعيش لهم وتطمن على مستقبلهم وحياتهم فبدأت تطلب منهم أن يسألوا عليها ويحتوها من ألم الوحدة والأمراض التى بدأت تعتليها بعد ما اكملت المشوار الذى تركته لها والدتها ورحلت عن الحياة فبدءوا يحثونها على الزواج حتى ترتاح من الوحدة فبدءوا يفكرون فى هذا الأمر بالفعل كى يرتاحوا ويريحوا ضمائرهم من الإحساس بالذنب تجاه اختهم الكبرى ولكن القدر والزمن قد يأخذ معه علامات الجمال والصبى من الإنسان ويعطيه علامات الشيخوخة والمرض فبدءوا كلما يرونها ينظرون اليها على أنها سيدة كهلة كبيرة فى العمر وبدأت تشعر بذلك وتحزن على ما فاتها من عمرها ولم تعش مثل باقى أقاربها وتتزوج وتنجب مثلهم فبدأت تسأل وتقول لقد زرعت حدائق الزهور ونشرت عبيرها ولم اجنى إلا الاشواك من كل مازرعت فقد أصبح كل من ضحيت من أجله يتمنى أن ازول من الحياة حتى لا أكون عقبة له فى حياته وحياة باقى اخواته بعد أن افنيت عمرى من أجلهم ولكن من تعود على زرع الورود للغير لا يتغير ولايتبدل ففكرت أن تخلق لنفسها عالم آخر تسعد به غيرها حتى تشعر بالسعادة معهم فذهبت وطوعت نفسها فى احدى دور الأيتام التى تحتاج إلى رعاية وحب وحنان فقررت أن تختم حياتها بالعطاء مثل بدايتها وعاشت مع الأطفال الأيتام ترعاهم وتهتم بهم وتنشر من العبير والحب والامل إلى هولاء الأطفال الذين اشعروها بانها الأمل وكل شى لهم فى الحياة مااجمل الإنسان المعطاء الذى تعود على زرع السعادة والحب للآخرين دون مقابل أو تضحية من أجل مااعطى هذه هى النفوس الجميلة النادرة فى هذه الحياة التى نحيا فيها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى