بقلم/هانى توفيق
مصرتواجه تحديات كثيرة، ولكن الشعب العظيم الذى يمتلك حسا فطريا يستطيع أن يفرق بين أصدقائه وأعدائه، بين من يعمل لمصلحة الشعب والوطن، ومن يعمل لمصلحته الخاصة أو الحزبية، ومن يخون هذا الشعب ويخون الوطن لصالح الصهاينة والأمريكان وأذرعهم الطويلة من تركيا وقطر ودول أوروبية. الحس الفطرى يتفوق على أصحاب التحليلات المقعرة والشعارات المتطرفة، وبوصلة الشعب تعرف الطريق الصحيح، بينما بوصلة بعض القوى السياسية تنحرف، وتهتز بين اليمين المتطرف واليسار المتطرف ليرسما معا طريقا ملتبسا مرتبكا لا يخدم الخطط المطلوبة للخروج من الأزمة والوصول بالوطن من خلال هذه المرحلة إلى بر الأمان. .. الشعب يعرف من هم أعداؤه من قوى الثورة المضادة، وخرج عليهم فى 30 يونيو 2013 ليستكمل ثورة 25 يناير2011 التى تنازل عنها النخبة للاخوان الارهابين. وكما كتبت من قبل: ان الشعب لن يسمح بعودة نظامى مبارك-إخوان )المخلوع والمعزول(، نظام « المستبد التابع الفاسد، ونظام المستبد التابع الخائن المتاجر بالدين.ولكن للأسف ما زالت هناك غشاوة على عيون بعض النخب والأشخاص رغم وضوح خيانة الإخوان والمؤيدين لهم. ما زالوا يتحاورون ويتشاورون ويلفون ويدورون ويطنطنون بكلمات يروجها الأعداء للانقضاض على مصر وتمكين الإخوان من العودة إلى الحكم فى مرحلة مقبلة لاستكمال المخطط الإجرامى للشرق الأوسط الجديد الذى يقوم على تفتيت وتقسيم
الدول العربية. منهم من يعمل بحسن نية، ومنهم من يلعب الدور المرسوم له.وهذا التصورلايتوقعه عاقل واعتبر من يعتقد ذلك اهبل وغبى ولا يعرف المصريين
نخب كل همها الآن التمويل وارضاء من يدفع ، ونخب أخرى همها المصالحة
ومغازلة الإخوان والأمريكان.ومنهم للاسف اعضاء فى مجلس الشعب الواجب منهم حسب اسس الديمقراطية الوقوف مع الاغلبية الشعبية صاحبة السيادة حتى لو تعارضت مع افكارهم السياسية الايديولوجية
هذا فى الوقت الذى يقف فيه الشعب ظهيرا قويا لمحاربة الإرهاب الأسود. وفى نفس الوقت يطالب الشعب الحكومة بأن تقوم بدورها فى تحسين أحوال معيشته وفى تحقيق القصاص العادل.وكان ينتظر هذا الشعب من القوى السياسية المخلصة أن تقف معه ومع ارادته ووافق الشعب باغلبية على دستور للبلاد يحفظ الحقوق لكل العباد ويخرجنا من النفق المظلم إلى شمس الحرية والعيش بكرامة إنسانية، دستور يؤسس لدولة المؤسسات والدولة المدنية الحديثة.بعدها اختارالشعب رئيسا باجماع بشرط أن يحكم من خلال مؤسسات الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية. .. رئيسا سيراقبه ويحاسبه هذا الشعب العظيم الذى علم العالم درسا كيف يمكن ان يعزل الرؤساء حتى لو جاءوا عن طريق الصندوق هذا علم الجميع مفاده أنه ليس بالصندوق وحده تصنع الديمقراطية، وأن الشعب هو مصدر السلطات، وأن الحاكم إذا أخل بشروط عقده مع الشعب فمن حق الشعب أن يفسخ هذا العقد ويكون كل من العقد والرئيس باطلا.وسوء جاءت انتخابات 2018 رئيسا بالتزوير او بالنزاهة فان الشعب قادر على عزله فورا وبدون استأذان من احد ان حجة البعض فى التشكيك فى الانتخابات القادمة افلاس وضعف وعجز وغباء وخيبة امل راكبة جمل واهانة للشعب المصرى اليس كما ادعى هؤلاء الاغبياء مرسى جاء بانتخابات نزيهة وعندما خان هو وجماعته الدولة والشعب نجح هذا هذا الشعب العظيم ان لايجعله عاما واحدا فى سابقة لم يشهدها التاريخ قبلا ولكن الشعب المصرى فعلها . وعادت مصر من جديد ام الدنيا .. بلا هرطلة الشعب سيرفضكم لانكم خونة اليس هذا الشعب هو الذى رفضكم فى انتخابات مجلس النواب وكان من الممكن لو انتم متحدين والشعب معكم لحققتكم اغلبية وشكلتم الحكومة واصبح منكم رئيس الحكومة الذى سلطاته تفوق رئيس الجمهورية حسب الدستور الذى وضعتوه بانفسكم ولكنكم مشغولين بالمصالح والتمويل وتتصارعون بينكم عليه لهذا لن تتفقواعلى مرشح لكم
(انكم مثل الطبلة صوت عالى ولكنها جوفاء من الداخل) الشعب يسير ويتقدم والكلاب تعوى
مرتبط