بقلم : سهام حلمى
مما لاشك فيه ..الزواج هو العلاقة الشرعية التى حددها الله بين الرجل والمرأة فى ظل المودة والرحمة والسكن..من هذا المنطلق يتحمل كلا الطرفين المسؤوليات والواجبات فى حياتهم الأسرية تجاه بعضهم البعض…
وياتى دور اختيار شريك الحياة وتتعدد الآراء وتختلف المفاهيم وجهات النظر فى اختيار الشريك حسب شخصية كل فرد وعقليته فى التفكير أو مزاجيته…
منهم من ينتظر الحب يدق باب قلبه..
واخر يترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي مع الايام حتى تأتى القسمة والنصيب ….
وآخر يختار الشريك وفقا لأمور شكلية جذابة بمقاسات ومنحدرات وأبعاد معينة دون النظر لتفكيره أوبواطن قلبه وعقله
واخر تجده .. يترك الحب والاحساس جانبا.. ويختار الشريك بالعقل …العقل فقط !!
ويمر به العمر وهو نادما مستاء يبحث عن الحب من اول وجديد بعدما تبقى منه… من بقايا عمر …!
مثله.. كمثل الذى يستجيب لرغبة امه ..فى اختيار شريكة حياته تاركا عقله وقلبه وراء ظهره لسبب واحد … كان متعدد العلاقات فى حياته … وبات الأمر به سواء….!
ويمضى مع الحياة وهو ظالما لنفسه و لتلك المرأة التى لايكن لها اى مشاعر أو احاسيس
وتجده يبحث بلهث.. عن حياة أخرى ..انسانه أخرى وعن حب جديد ..
قد يكون على شرع الله وقد يكون بالخيانة..فهو لا
يضع للأمر بالا ولا اهتماما من وجهة نظره كرجل …
أما الأنثى احيانا تكون مرغمة على هذه الزيجة ولا تملك الخيار فى الاختيار
لان من وجهة نظر البيئة التى تعيشها العادات والتقاليد لها دور رئيسي فى حياتها الشخصية
واخرى يغريها ماله أو نفوذه وسلطانه …
واخرى تبحث عن حنان اب افتقدته فترتمى فى أحضان رجل يكبرها بعشرات السنين
واخرى تجد فى الزواج الحرية والفرار من سجن يضج
بالقيود والقمع تعيشه مع أفراد أسرتها
فتتحمل عذاب وطباع شريك العمر لان ناره عليها اهون من القيود التى تحيط بها بلا هوادة أو رحمة
وتأتى فترة الخطبة او مايسميه البعض فترة تعارف وتاخذ مداها …فهى مسرح كبير يعرض فيه كل من يمتلك موهبة التمثيل سواء كان رجل او امرأة دوره باتقان …
وتتوالى الأدوار وفى كل مرة يتقن أحدهما الدور باحتراف شديد غير مسبوق ….
وياتى موعد الزواج …وتمر السنوات على تلك الزيجات ..وتنتهى النهاية المتوقعة مهما مر بها العمر من تضحيات أو تنازلات من احد الأطراف لحماية كيان البيت من الانهيار أو الدمار وتنتهى.ب
( الطلاق) …
فاحدهم كان بارع فى التمثيل او فشل فى دوره كمسؤل …وانتهى دوره… بالزواج
ليكتشف كل منهما الآخر على حقيقته وتحدث الصدمة
او تحدث العقدة من مسمى الزواج …!
ف كل مامر من اختيارات كان خاطىء …!
فالجميع تزوج من أجل الزواج فقط واعتبره عادة وعليه أن يفعلها …
والاهل قد أخطأ فى تربية أولادهم وبناتهم حين غفلوا تربيتهم على تحمل المسؤلية وانها على عاتق الرجل والمرأة على وجه سواء…
قد تزيد العقدة من الزواج ويكره الرجل أو المرأة مسمى( الزواج ) نفسه ….
يبغضون ما أحله الله وسنة رسوله …غير مدركين مغزاه الحقيقى من السكن والمودة والرحمة والحصانة
وتتوارث افكارهم السيئة عنه لكل من يقترب منهم أو يقدموا بتحذير سىء عنه لكل من لجأ ليكمل نصفه الاخر ….
يحملون اخطاهم فى اختيار الشريك على شماعة الزواج نفسه …دون الاعتراف منهم بخطأهم فى الاختيار او التجاوز او التنازل من البدايه!!
فكل من الله خير …وكل مأحله وشرعه الله لك هو نعمة من نعمه الكثيرة التى لا تعد ولا تحصى….
والزواج دنيا …فأحسن اختيار دنيتك …كى تعيش احلى دنيا…
مرتبط
أقرأ التالي
16 نوفمبر، 2022
أنطلآق المؤتمر التعليم من أجل التوظيف فيزا.. ومؤسسة efe حفل تخرج الدفعه الرابعه من برنامج التمكبن الاقتصادى الشابات المصريات
30 يونيو، 2020
مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو . بقلم / هند عبدالخالق ابوصُليب
3 يونيو، 2020
ميديا جمع المال بدون كرامة بقلم .هند عبد الخالق ابوصُليب
24 أبريل، 2020
وقفه مع قانون الطفل .بقلم هند عبد الخالق ابوصُليب
17 أبريل، 2020
الجيش البترولي رمز للتفاني والعطاء . بقلم علي الحامدي
15 أبريل، 2020
أزمة الكورونا والتعليم عن بُعد . بقلم . هند عبدالخالق ابوصُليب
11 مارس، 2020
لأنني عاشقه بقلم المبدعه . هند عبد الخالق ابوصُليب
30 يناير، 2020
الغيرة والجمال امهات الشقاء بقلم . المبدعه هند عبدالخالق ابوصُليب
17 يناير، 2020
هل نحن شعوب خارج الزمن.بقلم الدكتورة /ديما إبراهيم إسبانيا
14 يناير، 2020
شريك حياتي بقلم الكاتبة . هند عبدالخالق ابوصُليب
زر الذهاب إلى الأعلى