اهم المقالات

الاقنعه المزيفه

كتبت – نهى عزالدين

ما أكثر الوجوه التى نعاملها يوميا
تظهى لنا بقناع الطيبه والأخلاق المثاليه
تكاد تشك أنهاملائكة الله في ارضه
ولكننا عندما نتعامل معهم وتجمعنامواقف نكتشف اننا لا نعرفهم وانناحكمنا عليهم بما تكنه نفوسنا فنندم ونبكى نملك طيبه القلب التى ورثناها من آباءنا وأمهاتنا
ولانرتدي الوجوة المزيفة
فكل انسان يرسم الملائكيه
يتظاهر بابهى ماعندة كي
يظهر نفسة بأجمل الصفات انه
الجمال الخارجي الذى أصبح مبغاه
ونسي الناس أن القلوب هي المعدن
الحقيقي الذى لا يصدا ولا يغيره شىء
ما أجمل الأقنعة التي يلبوسنها
ان تعقد العلاقات الإنسانية وميلها نحو المصالح جعلنا أكثر ميلاً للمظاهر الاجتماعيّة المزيّفة، والبعد عن جوهر الإنسان الحقيقي و الاهتمام بالمظاهر الاجتماعية الشكلية على حساب الجوهر والأخلاق
كلما عشنا وتعمقنا في الحياة وفي النفس الإنسانية اكتشفنا وعرفنا بأن الإنسان ما هو ألا سجين لنفسة المتمرده التى تجعله غريب وتائه عنها.

فتجعل علاقاتهِ الإنسانية كالعلاقة بين الأشياء ومن ثم يتعامل هذا الإنسان كتلك الأشياء، علاقة جامدة بلا روح وبلا حياة، بعكس الإنسان الذي وجودهُ مُتحرك ونابض بالحياة، ووجودهُ في هذا الوجود هو من أجل الحياة والإنسانية.

لا ننسىّ بأن هذا الجموّد يجعله يعانى دوما من ضغوط تجعله يفقد ذاته وينساها ويلتفت ويلهثْ سعيًا للماديات مما يجعله يكسب ذاتًا غير ذاته التى خلق عليها يضيعها ويعيش مع الذات المزيفة المحصورة ضمن دائره مغلقة متعلقة بالأشياء فالأشياء في حياة الإنسان اصبحت تسيطر عليه وتجعله كخادم لها بدل أن تخدمه
والإنسان نفسهُ هو من يجعل الحياة تصل به إلى هذه النتيجه عندما يسمح لنفسهُ بأن تغرق في كل ما هو مادى وبعيد عن الحياة والإنسانية ومن ثم يصبح الإنسان ممثل بارع في مسرح الحياة.

لكن لكيّ نحّيا الحياة الحقيقة ّ ويعيش الإنسان من أجل إنسانيتهِ، وننظر إليهِ على هذا الأساس، فلابد من أن نعيد الذات إلى مسكنها ونجعلها نفسًا أمارة بالخير وليس بالسوء، لأن هذا سيعكس على النفس ومن ثم على الآخرين وسينظر لهم على أساس إنسانيتهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى