الأسيرة في العيد
في غسق الدجى
وخلف أسوار الحديد
بين سعير وجليد
تقبع أرملة الشهيد
في جوانتنمو الجديد
والجراح تشق شرخا في الوريد
لفقوا لها الجرائم
ومٱسي الإنسانية
كأنها شيطان..
أعاث خرابا في البرية
ألبسوها عار الجرائم
وعلى أوجاعها أقاموا الولائم
ملقاة في غياهب السلوان والعتم
جعلوها عنوانا للإثم
غريبة بلا اسم ..بلا هوية
لكنها فلسطينية نقية
كشجرة زيتون شرقية
جذورها ممتدة في الأبدية
مشرشة في الوطن
وفي روحها الأبية
تلاطمت ألف قضية وقضية
في روحها هدير المراجل
ومهجة إباء تقاتل
بعنفوان..
تصرخ الأسيرة
كأنها الأميرة..
واحسرتاه من الضياع
واخجلتاه من فراغ
عم القصور والضياع
وعشش الخنوع..
في البصائر الحسيرة
وسيف صلاح الدين البتار
أغمدوه من سنين
واستكانوا للتتار
للبوم والغربان..
ينشرون الرعب والدمار
أولئك الأشرار..
جردوني من الحجاب
جردوني من الأثواب
وأسلموني للجلاد
أسواطه مسامير وقتاد
تعل من دمي..
تضج الأسيرة..
وعيناها بندقية..
تقدح الصمود واللهب
تتقد جمرا من غضب
ترعب السجان..
كأنه الضحية..
تردد الأسيرة..
مأساتها الكبيرة..
بين أنياب الاغتصاب
بين إفاقة وغياب..
بتروا ثديي ..
وألقوه للكلاب..
ثم رشوا الملح على الجراح
ليستمتعوا بالأنين والعذاب
في فجور وحبور..
كأنهم صخور..
أعاثوا في بدني الفساد
اعاثوا في خاطري الدمار والخراب
حفروا لوعة في الفؤاد..
وغرزوا في مهجتي الحراب
سأبقى جمرا بلا رماد..
غصة في حلق الأغراب..
تولول الأسيرة..
بأي ذنب أنحر في العيد؟!
بأي ذنب أذبح من الشريان للوريد؟!
بأي ذنب اغتال؟!
ألف سؤال وسؤال..
سأبقى هنا أصيح..
مثلما استصرخ المسيح..
لماذا ينحر السلام..
بلا ذنب ولا اجترام؟!
بقلم الشاعرة الجزائرية سحر القوافي ديوان ظلال من ريح
مرتبط
أقرأ التالي
28 يناير، 2024
في ندوة بالقاهرة.. إشادة جماعية بكتاب جمال السويدي عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايدفي
31 يوليو، 2023
مؤتمر العامية الثامن العامية صفصاقة مصر بالإسكندرية كتب . ايسر
1 أبريل، 2023
اه من وجع الايام وجع بقلم مني حسن
3 فبراير، 2023
لا تحدثونا بقلم الشاعر علي الحامدي
27 يناير، 2023
فنان مصر الاول لعام 2022» بالصور.. «اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا» يكرم الفنان محمد صبحي
18 ديسمبر، 2022
حضرة الغائب” ليس غائب بمعرض الكتاب الدولي إنتظروه
17 ديسمبر، 2022
عيش لنفسك لشاعرة شيرى جاد
17 ديسمبر، 2022
ماذا جري في الدنيا لشاعرة سالى عمر
29 نوفمبر، 2022
تكريم كيانات ثقافية بمؤسسة الحسيني للإبداع الفني
15 نوفمبر، 2022
وجه الملايكة” بقلم الشاعر علي عبد الخالق الف
زر الذهاب إلى الأعلى