الأدب والأدباء

الأحلام بين الحقيقة و الخرافات

بقلم نوران مجدي

الأحلام بين الحقيقة و الخرافات يظن الكثيرين أن أحلام اليقظة ليست سوى أوهام تراودهم اتجاه شئ ما، لكن لدي وجهة نظر تعكس تماما ظنونهن الخرافية، ما نتخيله في عقولنا أثناء اليقظة ماهو إلا طاقة تدور في الكون من حولنا تحمل في طياتها تلك الاحلام، نعم، طاقة نقية إيجابية نستطيع جذبها لأجسادنا وعقولنا عندما نقوم بالتخيل والتفكير، ربما يكون ذلك ما يختبئ خلف مقولة”كل يرزق حسب نواياه”، فعندما تكون نوايا الانسان سيئة يرزق بأشياء تتسم بنوع نيته، أما عندما تكون نواياه طيبة فإنه يرزق بأشياء تحمل نفس صفة النية. يقول الله – عزوجل-في كتابه الكريم:”الطيبون للطيبات و الخبيثون للخبيثات”، فسرها العلماء بأن الطيبون المقصود بها الأفعال و النوايا و القوة و الطاقة الطيبة المتناثرة في الكون تختار وتنجذب لمن يملكون اليقين بها، اما عن الخبيثون فهي المضاد للطيبون، فالخبيثون هي الاشياء و الافعال و النوايا المليئة بالشر والحقد التى يتخللها الرفض للطاقة الإيجابية وتقبل و تجذب الطاقة السوداء من الكونو التى تخرج من الانسان في شكل سلوك عنيف أو مرفوض إنسانيا، فمثلا كيف يرى بعض الاشخاص ان الحياة جميلة وبها ما يدعو للتفاؤل و الامل و السعي؟! حتى أنهم يرون المشكلات مجرد تحديات و يعتبرون العثرات نافذة للإبداع و تعلم شئ جديد!! هؤلاء الاشخاص ينعتهم الآخرون بالخياليون و أن تفكيرهم لايمت للواقع بصلة، لكن الحقيقة أن ذلك اليقين طاقة تسير في جسدهم مجرى الدم و تملأ عقولهم و تحرك أجسادهم للأمام و ومن خلال تلك الطاقة يستطيعون جذب الطاقة المتوافقة مع نوعية يقينهم و ذلك يحدث دون إرادتهم أو إدراكهم بحدوثه تماما ما يفسره لنا قانون الجذب في علم الطاقة. لطالما امتلأت ذرات حواسنا باليقين نجذب من الكون ما يتناسب و يؤكد تيقننا، اما اذا أردنا واخترنا بإرادتنا التامة الشكوك و الشر و جعلناه يتحكم في سلوكنا فاستطعنا جذب ما يؤكد ذلك الشر الكامن و المستكين احيانا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى