كتبت/اسراء علي صابر
لاشك ان ارتفاع الاسعار يشكل خطرا في حياة المواطن المصري
فانه في ظل الغلاء والفقر المضطجع لايستطيع ان يتكيف مع المعيشه اكد الباحث خليفة المحرزي المستشار في مركز الحوار للدراسات والبحوث أن الظروف الاقتصادية السيئة التي يعاني منها المجتمع ستلقي بظلالها على أفراد المجتمع.
وقال إن ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وغيرها من المواد في الأسواق ستؤدي إلى مشكلات اجتماعية وشخصية عديدة تطال معظم أفراد الأسرة وتعمل على زعزعة الاستقرار النفسي والعاطفي لديه، ومشيرا إلى أن سوء التغذية والمسكن السيئ يؤثر على سلامة الفرد من الناحية الفيزيقية والنفسية وقدرته على التكيف الاجتماعي. وقال في دراسته عن تأثير التضخم الاقتصادي على الأسرة الإماراتية إن الغلاء أفرز العديد من المشاكل الاقتصادية التي أضحت واضحة جلية على الجميع مواطنين ووافدين، مثل زيادة معدل التضخم وارتفاع نسبة الإفلاس الشهري بين ذوي الدخل المحدود من المواطنين، وزيادة لجوء الأفراد إلى الاقتراض من البنوك لسد الفجوة بين الدخل والنفقات.
كما طالت الآثار الجانب الاجتماعي في الدولة حيث أدت ارتفاع الأسعار إلى انتشار الظواهر السلبية مثل الكسب غير المشروع كالرشاوى والعمولات وغيرها بين بعض ضعاف النفوس من العاملين في الوظائف الحكومية والقطاع الخاص وزيادة الأمراض النفسية وارتفاع نسب الطلاق والعنوسة، وتفشي ظاهرة التسرب المدرسي بين الطلبة.
فضلا عن تدني المستويات التعليمية للتلاميذ، إضافة إلى انشغال الأسرة بحل المشكلات الاقتصادية المترتبة على هذه الزيادة مما يتسبب في إهمال تربية الأطفال تربية سليمة والانشغال عن همومهم خصوصاً في مرحلتي الطفولة والمراهقة، وهما مرحلتان حرجتان تتطلبان أن يوليهما الآباء مزيدا من الرعاية والاهتمام، لما لهما من انعكاسات نفسية وتربوية تتضح نتائجها وتنعكس تأثيراتها مع مضي الوقت.
ولفت إلى أنه من الأهمية بمكان شعور الأسرة باستقرارها المادي وكفاية دخلها وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها الاجتماعية تجاه أبنائها حتى لا تهتز قيمها الأخلاقية نتيجة لحرمانها من الضروريات المادية اللازمة لاستمرار حياتها اليومية.
وقال إن ارتفاع الأسعار في كل مناحي الحياة أطاح بحلم تحسين ظروفه المادية لدى العديد من الوافدين ووضعهم أمام خيارات صعبة إما العودة للوطن مع ما يحملونه من معاناة نفسية واجتماعية عليهم كأسرة، أو محاولة التكيف مع الظروف الجديدة في الدولة التي باتت تتسم بالصعوبة.
وقال: «تتنوع الآثار الاجتماعية للغلاء وتأثيره الممتد على المجتمع، حيث ينعكس هذا الأمر على كل مناحي الحياة ويعمل على بروز العديد من الظواهر السلبية التي ستطال كل أفراد الأسرة، فلو تفحصنا الواقع الاجتماعي للدولة لوجدنا كيف كان لزيادة أسعار المواد الاستهلاكية آثار اجتماعية ملحوظة للعيان تمثلت ببعض الممارسات السلبية التي انعكست على الأنماط السلوكية لأفراد المجتمع.
فالغلاء ترك بصماته وآثاره السلبية على الأسر وخاصة المقيمين فيها، حيث تشتت أفكارهم وتشردهم خاصة عندما يضطر الأب لترحيل أسرته لبلدهم الأم من أجل توفير لقمة العيش في الدولة، وهذا يؤدي إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم وهي العيش في أمان واستقرار في ظل الوالدين، كما أن علاقة الزوجين العاطفية تتأثر بتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فالأم غالبا ما تكون أشد فقرا من الأب وأقل منه استعدادا في الدفاع عن نفسها في سوق العمل، حيث أن معظم النساء هن ربات بيوت ولا يعملن»
مرتبط
أقرأ التالي
13 سبتمبر، 2023
ظهور ونشأة الماغول
14 يوليو، 2023
شجرة النيم القاتلة
5 فبراير، 2019
استقالة رئيس اللجنة النقابية للعاملين بجامعة سوهاج (لبطء إجراءات المسؤلين بشأن الصندوق)
11 يناير، 2019
الطلاب المصريين بالسودان يستغيثون بمنظمة الحق وأبوالياسين يناشد الخارجية أعيدوهم لـ وطنهم مصر .
6 يناير، 2019
تجديد حبس منال الشوبكي
1 يناير، 2019
مشروع نعم اليد فاليد تبني وطن سيكشف لـ رئيس الجمهورية من لا يستحق ثقةُ من وزارء ومحافظين
17 ديسمبر، 2018
زوج عاش مع جثة والدته سنة دون دفنها
16 ديسمبر، 2018
العربي الاوربي لحقوق الانسان والقانون الدولي يكرم الضمراني بن قناضمن شخصيات حقوقيه دوليه
16 ديسمبر، 2018
خالد ساسي: القفازات الخضراء تتحدى السترات الحمراء في تونس
14 ديسمبر، 2018
فاقدة للبصر تطلق مشروع ثقافي تربوي لبعث نواتات مكتبات ب 14 مدرسة ريفية بالجمهورية التونسية
زر الذهاب إلى الأعلى