(إلى غائبة) بقلم الكاتبة نور نديم عمران

تلمس خيبته …إنه نكرة ورحيلها استنفذ آخر فرصة لتعريفه.

كتب لها رسالة طارت في مهب الريح:

هلا تأتين بالبحر معك
رمال الصحراء أحرقت قلبي
فهلا تخبئين تحت جفنيك بعض الموج
وتحملين بين نهديك بقايا طفولتي..
بي توق للإبحار ..
لكني أغوص في الرمل
بي وجع للرحيل ..وألف قيد يكبلني
فهلا أتيت بالبحر معك
***
على الرصيف المقابل للفرح أنثر وجعي..
وأترقب آملا”ولادة حلمي..
هل أنت هنا ..؟
هل تسمعين؟!
بي طفل يصرخ …هياارجعي
واحملي في طيات ثوبك أزهار ابتهاجي..
ورشرشي عطر الطيون في أنفاس روحي…
أنا مرهق وقضيتي طلاسم…
فتعالي علميني أبجدية العشق
وأزيلي عن كاهل عيشي كل الإثم
يا سفينة عمري عودي
أنقذيني من تيارات الوهم…
وتعالي…تعالي. .
أحضري البحر …النجم…القمر. .
تعالي و أحضري كل ماشئت.