الأدب والأدباء

أين المصير .بقلم الاعلامية المبدعه .هدي موس

أين المصير
كنت ابحث عن مسمي لبطلة قصتي فكم من فتيات كانوا يعيشون في سرور وسعادة مع ابويهم حتي تاتي ظروف تغير ماكانوا عليه بعد رحيلهم عن الحياة .
تبدا حكاية بطلة القصة منذ طفولتها حيث كانت الابنة الوحيدة لأربع اخوات فكانت امها تتمني ان يرزقها الله بابنة بعد أن أنجبت الاربع اخوات فاستجاب الله سبحانه وتعالى لها بعد سنوات. من الدعاء . نشاءت هذه الابنة بين أسرة سوية وكانت تنعم هذه الفتاة بثراء ابيها وامها بحنانهم ودلالهم لها فكانت الملكة المتوجه علي عرش قلوبهم فكان ابيها يخصها بأشياء كثيرة عن باقي أخواتها الآخرين فكانوا يكنون بداخلهم لها الغيره والحقد لحب ابيهم وامهم لها فقد اثرها ابيه عليهم في اشياء كثيرة في الميراث والاموال الكثيرة التي يمتلكها ابيها وامها فكانت الفتاة برية طيبة الطباع تحب أخواتها ولا تحمل في طياتها اي حقد اودغينه من التي يحملونها لها وكانت لاتبالي من الأشياء التي كان يخصها ابيها عنهم في كل شى وكبرت الفتاة البريئة وتخرجت من الجامعة وتقدم الكثير والكثير لخطبتها ولكن كانت ترفض لأنها لم تجد فيهم فتاه أحلامها التي تتمناه ويهفو قلبها له وكان أخواتها يحسون ابيهم علي زواجها والايبالي لكلامها فكان يرفض بشده لأنهم كانوا يشعرون ان اختهم هذه مستحوزة علي قلب ابيهم وامهم فكانوا يكتمون مايشعرون به اتجاهها من غيرة وحقد ودغينه لاختهم المسكينه وجاءت الفرصه التي كانوا يحلمون بها سنوات وسنوات ففي يوم من الايام اصيب الاب بذبحة صدريه جعلته طريح الفراش وجعلته لايستطيع ان يكمل مسيرة أعماله التي كان يديرها في كامل صحته في الماض فترك لابناءه إدارة الشركات وكل شى حتي يستطيع أن يسترد صحته ويعود لما كان عليه ولكن مشية الله وارادته أبت غير ذلك فقد رحل الاب والسند والجبل الذى كانت تحتمي فيه الابنة التي عاشت في سعادة وهناء سنوات وسنوات فلم تتخيل المسكينة ما كان ينتظرها بعد وفاة الاب فكانوا عندما تتطلب شى من احداخواتها كانت لاتلقي غير الرفض والأسرار علي رفض طلباتها من اى شخص من أخواتها لأنهم كانوا يشعرون انها كانت المستحوزة علي قلب ابيهم فكانوا يردون لها ما كان يفعل معهاابيهم من حب الي العكس منهم من حقد وكره فكانت الام تعطيها حتي لاتشعرها بقسوة أخواتها عليها اوباحساس فقد ابيها عن الحياة ولكن ربماتاتي الرياح بمالاتشتهي السفن فقداحست الام بقرب رحيلها فارسلت الي ابنتها واعطتها جزء كبير من مصاغها لأنها علمت ان أخواتها سيحرمونها من أشياء كثيرة عند رحيلها وطلبت منها ان تدس المصاغ بعيدا عن أعين أخواتها حتي لايحرمونها منه فوضعته كوديعة في احد البنوك واخفت هذا عن أخواتها كي لايصبوا غضبهم عليها ويسروا ان ياخذونه منها ولو بالقوة وبعد فترة ليست ببعيدة رحلت الام تلو الاب وتركوا الابنة المسكينة تواجه مصيرها مع أخواتها الذين كانوا يتمنون ان يثاروامنها من حب ابيهم وامهم عليها رحل الجبل الذى يحميها ورحلت الدفي الذى كان يعطيها الحب والقوة والأمان رحلوا في عام واحد وظلت وحيدة حزينة لاتعلم ماذا يحمل لها القدرمن الألم والجراح وبعد فترة ليست ببعيدة تقدم لخطبتها احد الشباب الذين تقدموا في الماض وقد رفضته في عهد ابيها الحبيب تقدم مرة أخرى لخطبتها فوافق عليه أخواتها وباركوا الخطبة فكانت تبكي إليهم وتتوسل بكل شدة الايقبلوه بهذه الزيجة ولكن بكل اسف وافقوا دون أن يبالوا لكلامها واجبروها علي الزواج منها بل مهدوا لهذه الزيجة بأن تنازلوا لاختهم عن حقوق كثيرة من أجل أن تتم الزيجة وان يستطيعوابذلك ان ببعدوها عن طريقهم ويستريحوا منها الي ابدالابدين فترجتهم بكل ماتحمل من دموع وظلم كانوا يصبونه عليها فلم يبالوا لها كلام فعرضت عليهم أن تتنازل عن جزء كبير من ميراث ابيها لهم مقابل ان يرفضوا هذه الزيجه فكان الطريق لنهايتها الي الأبد حيث وافقوها علي ذلك مقابل ان تتنازل عن جميع ثروتها التي كانت تملكها وبالفعل وافقت المسكينة علي ذلك وبعد أن حصلوا علي هذا التنازل لم يمر اكثر من شهور بسيطه الا وقاموا بعقد القرآن علي هذاالعريس فعلمت انها وقعت تحت خديعة أخواتها الظلمة فاستسلمت للأمر الواقع وتم الزفاف وهي تبكي بكل ماتحمل من دموع وحسرة علي ماكانت عليه وعلي ماهي مقبلة عليه ولاتعلم مايخفي لها القدر وماتخفي لهاالايام فقدتمنت ان يصلح الله من هذاالشاب الذي اجبروها عليه ولكن ابه القدر غير ذلك فقد تزوجت ولقت من الألم والأحزان مالايستطيع ان يتحمله بشر فهذا الزوج كلما كان يتذكر انها رفضته في الماض وان أخواتها أخذوا ميراثها من أجل الاتتزوجه يصب غضبه ولعنته عليهاويقول لها انه لوتركها لن تلقي من يحنوا عليها ويفتح لها بابه فكانت تسمع ماتسمع وتتحمل من الألم والأحزان من كلامه الجارح المهين ولم يتركها تعيش زوجة وأم كباقي الزوجات بل كان يبخل عليها بأقل الأشياء وكان لايعطيها اى شى مما تطلب حتي لوكانت اشياء بسيطه فكان مايصبرها علي الحياة سوء ابنتها التي انجبتها فكانت تنظر إليها وتقول لها لولاكي لفارقت الحياة لان الحياة بعد والدي أصبحت قبر لااستطيع الحياة فيها وكلما تعثرت عليها الايام تتذكر كلام امها ان تحافظ علي مصاغها الذى اودعته لها في احدالبنوك لانه سيكون هو الحامي لهامن غدرالايام وتتسال ماذا أفعل هل ااخذ ابنتي واذهب بها في اى مكان واعيش انا وهي بعيدا عن أعين اخواتي الذين اخذوا ميراثي وتركوني لهذا الوغد الذى يصب العذاب صبا علي ام ماذا أفعل انني في حيرة مما انا فيه وهل هذا العدل الذى اعيش فيه من زوج لااطيقه ولااتحمله ومن اخوه يصبون علي حقدهم وكرههم لي لحب ابي وامي لي في سابق العهد ماذاافعل والي أين المصير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى