أولاد نصير وادفا سقطت من حقيبة محافظ سوهاج

كتبت|سوزان الهواري

قرية اولاد نصير التابعة لمحافظة سوهاج لا مكان لها في خطة تنمية المحافظة والأعمار الذي تحدث عنه الرئيس السيسي تلك القرية التي تم أحصاء عدد سكانها في عام 2006، الذي بلغ24314 نسمة، منهم 12866 رجل و11448 امرأة يعيش فيها مئات العائلات بين جبال من القمامة وتفتقر الى أبسط مظاهر التنمية .
هذا الحال الدائم منذ سنين لم يترفع أحد من المسئولين للقيام بجولة في قرية يعيش فيها ألاف البشر وتربط بين عدة قرى , شوارع رئيسيه بدون إينارة عواميد كهرباء لا تعمل وبقايه (ترعة السوهاجية) التي تفوح منها روائح كريهة علي المواطنين .

عند دخول تلك القرية تري المشروع الوحيد الذي تحويه وهو مجمع مدارس(أولاد نصير) محاط بجبال تشبه جبال الهملايا الأمريكية ولكن جبال تلك القرية من القمامة ومخلفات البيناء وجثث الحيوانات التي تلقي بها عربات النظافة باستهتار أمام مجمع مدارس يضم ثلاث مدارس ومعهد ديني .
فهل تحول محيط المدارس من زهور وأشجار إلى مخلفات وقمامة في شرع من يحدث ذلك ؟
أقيم في عصر النظام السابق مشروع تحت رعاية (سوزان مبارك) وهو عبارة عن حديقة بالقرب من مجمع المدارس وبعد التصوير والنشر والتغني بذلك المشروع الضخم !!!!
أصبحت الحديقة مكاناً لرمي النفايات القادمة من المحافظة , تلك النفايات التي تسببت في الكثير من حالات الاختناق للأطفال ورغم كل ما قدم من شكاوى للمسئولين لم يلتفت أحد .

وبالانتقال لقرية ادفا المجاورة نشاهد الطريق الواصل بين القريتين تنقطع به أعمدة الإنارة وهذا الأمر يوجهه القرويون بصعوبة في قضاء أعمالهم في المحافظة كم يوجه طلبة الجامعات وخاصة الفتيات صعوبة في العودة من المحاضرات الليلية .
نعود لقرية أولاد نصير ووحدتها الصحية المنسية فهناك لا توجد رقابة او دوام يومي للأطباء كل الاعتماد علي ممرضات يتسببن في أخطاء طبية فادحة للمرضى نهيك عن سوء الخدمة وعدم توفر غرف طبية مجهزة .
وفي سياق الحديث لا ننسى المخالفات المقامة على أراضي الدولة والتي أستغلها البعض في بناء منازل في المنطقة (ترعة السوهاجيه المردومه) كما يطلق عليها الأهالي .
فهل يعقل أن تقيم المحافظة نصب تذكاري أو مدخل لتلك القرية بتكلفة80 أف جنية مصري وتتناسي ما بداخلها من مشاكل ؟
ونختتم ما كتب بالمطالبة من محافظة سوهاج متمثلة في المحافظ دكتور أيمن عبد المنعم بالنظر الي حال المواطنين ف تلك القري المهمشة.