الأدب والأدباء

أوبريت البردة الجزائرية كلماتٌ تعانق حب الوطن .بقلم خديجة تلي – الجزائر

عندما يكون العمل الجماعي صادقا يكون أنجح وأصدح وعندما تتشبع روحا وطنية يكون لكلماتك بعدٌ أعمق هكذا تمكن شعراء الجزائر من تجسيد ملحمة وطنية هي الأولى من نوعها في الجزائر على منصة دار الثقافة أحمد رضا حوحو بعروس الزيبان وواحة الشعر والشعراء بمدينة بسكرة الغنّاء.
أوبريت البردة الجزائرية التي كانت فكرة سورية بتجسيد جزائري سوري ، نعم حتى يعلم العالم كله أن الوطن العربي لحمة واحدة ونفس واحدة وقلب واحد، هو الدكتور الشاعر محمد بايزيد من دولة سوريا الحبيبة من أشرف وسهر على إنجاح هذه الاوبريت لم تكن أبدا بالمسؤولية الهينة ولا بالعمل المتواضع الذي كيفما كان يكون كان حرصه واتحاد الكتاب الجزائرين فرع بسكرة أن يكون عملا مميزا وناجحا يصل صداه الى كل مكان .
قَدْ جَاءكِ الشُعراءُ اليَوم بَسْكَرةً مِنْ كُلِ فَجٍّ وفِي حِلٍ وفِي حُــــــرمِ
من كلِّ عِـرقٍ أمـــازيغٍ ومن عَـرَبٍ لـبّـوا الـجـزائِــرَ تـبجـيلا إلى الـعَـلمِ
كانت هذه هي مقدمة البردة الجزائرية التي صدح بها شاعرنا المبجل الدكتور محمد بايزيد في الأوبريت وقد توالى بعده بلابل الجزائر بكل ما أؤتيت من حب الوطن والعرفان لشهدائنا الأبرار لتولد سمفونية وطنية آسرة للوجدان على نغمات “هامات المجد ” ليختمها الدكتور محمد بايزيد بأبيات فاقت الروعة وقد كان آخرها :
جَـــزاِئــــرُ المَجـدِ يَا وَلّادَةَ الشُــهَدَا ما أنـجَـبَـتْ مِثلَكِ الأبطالَ مِنْ رَحِــمِ
نعم بهذه الاوبريت الوطنية الجزائرية خلد الشعراء أحرفهم في حب الوطن ذلك الحب السرمدي الذي تشربته الأجيال جيلا بعد جيل ليجري هواه بدمائهم شلالا من العشق لا ينضب .
إذن هي أوبريت المجد ..الحب …الوطن …الخلود هي في مجملها قسم أنه قد “عقدنا العزم أن تحيا الجزائر ”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى