كتب .هشام الخطيب
– نائب وزير الصحة سابقا تعرض أمراض سوء التغذية وخريطة الشركاء في تنفيذ السياسات التغذوية في مصر
شاركت الأستاذة الدكتورة مايسة شوقي رئيس قسم الصحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة، ونائب وزير الصحة والسكان سابقا، في مؤتمر قسم الصحة العامة بكلية طب جامعة الزقازيق، المنعقد في 4 – 5 أبريل المنعقد في أحد الفنادق بالقاهرة، برئاسة الأستاذ الدكتورة حسنية رجب رئيس القسم.
قدمت مايسة شوقي، بحثا علميا بعنوان “التغذية في كل السياسات ضرورة ملحة في مصر الآن”، واستعرضت أمراض سوء التغذية في مصر ورسم خريطة أصحاب المصلحة والشركاء في صنع وتنفيذ السياسات التغذوية في مصر، وارتباط الاصحاح التغذوي بأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأكدت شوقي على انخفاض مؤشر الجوع في مصر من 16.3% في 2010 إلي 14.8% في 2018، واستعرضت مقارنة مؤشر الجوع في مصر بدول أخري في المنطقة.
قدمت شوقي مثالين للسياسات التغذوية للأم والطفل، وكذلك لخفض استهلاك ملح الطعام، للتأكيد أن التدخلات المستهدفة، تتطلب شراكة لوزارات وهيئات متعددة منها وزارات الصحة والسكان، والتعليم العالي والبحث العلمي، والزراعة، والتموين، والتضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والمالية، والتعاون الدولي، والبيئة، والمجالس القومية، والبرلمان، لمراجعة أو استحداث قوانين داعمة للسياسات التغذوية.
ثمنت شوقي، علي دور الأبحاث العلمية وتعظيم الاستفادة من توصياتها، وأهمية إعداد منصة لإعداد ملخص سياسات لكافة الأبحاث ذات الصلة “Policy Briefs”، وربط البحث العلمي وتوصياته بالخطط التنفيذية قوميا، كما عظمت من أهمية إعداد قواعد البيانات وتحديثها وتحليلها وإتاحتها لتحديد أولويات البحث العلمي.
أضافت شوقي، يجب أن نولي الطفلة الأنثي والمرأة في سن الإنجاب اهتماما خاصا، لأنهن الأكثر تعرضا لسوء التغذية، وهن أيضا أمهات المستقبل ومقدمي الرعاية الأساسية في كل أسرة.
لذلك فان وضع السياسات التغذوية يجب أن يراعي المحددات البيئية والاجتماعية والثقافية، كما أكدت شوقي على أن التخطيط لسياسات تغذوية تستند إلى الدليل العلمي، أصبحت ضرورة ملحة في مصر لان امراض سوء التغذية تؤثر علي صحة الأفراد وقدراتهم التعليمية وقوة العمل والإنتاج، بالإضافة الي تكلفة العلاج الباهظة، واستعرضت شوقي بالدليل البحثي أن خفض أمراض سوء التغذية لدي الأطفال بنسبة 50% فقط سيوفر3 مليار جنيه للدولة .
أضافت شوقي أن مؤشرات الإصحاح التغذوي تشكل نصف مؤشرات التنمية المستدامة وتعتبر ركيزة أساسية لنجاح الدول في تحقيق أهدافها، وتفاءلت شوقي أن رؤية مصر 2030، وضعت بمهنية شديدة وتم تحديثها لتتضمن أهدافا واقعية، أكثر طموحا تستند إلى النمو الاقتصادي وإتاحة فرص العمل وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية.
أكدت مايسة شوقي، أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لملف الصحة والسكان، وتبنيه للإصحاح الصحي، والإسراع بتدشين منظومة التأمين الصحي الشامل والحملة القومية “100 مليون صحة” والمسح الصحي لأطفال المدارس للكشف عن الأنيميا والتقزم والسمنة، له دلالة قاطعة وهي أن مصر تعيش في عهد استثمارلتخصص الصحة العامة، وأن علم “تغذية الصحة العامة” “Public Health Nutrition” سيكون المرجعية الأساسية للوقاية، والعلاج من أمراض سوء التغذية علي المستوي القومي أسوة بالدول المتقدمة.