الأدب والأدباء

اشتقت اليك


الشاعرة – وفاء الزيني
وحين اشتياقي إليك
سأهمي لوجهك هيا أمامي
سيأتي لمرأة وجهي
علي عرش قلبي سيبدو أميرا
يتوج في بوح شعري
أجلس علي طاولتي
أوقد شمعاتي
معي زهرتي
ألبس نظارتي
أعبث بشعري
أرسم علي ثغري بسمه
أتناول أوراقي وأقلامي
أسكب مشاعري
وكم أشتاق إليك
أتبرأ من مفرداتي
من الوزن والقافيه
النحو والإعراب
وكل حكاياتي
لا يهمني مايقولون
أكتب ماادفنه بين
سلاسل ضلوعي
ومالم أعلنه بفمي
أوما تقوله الجرائد عني
أملأ كل مجلداتي
أودع كلماتي القديمة
أخلع عنها ثوبها
أغسلها بماء المطر
أكتب من جديد
عشرين ألف مره كتبت
وعندما عشقتك
علمت بأني لم أعشق سواك
وها أوراقي أقلبها
وكل قصائدي أسكبها
وها أشعاري أقطعها
أشتاقك بطريقه جديده
لا تخضع للأبجدية
ولا تعرف لغات
أحبك….أحبك
حتي يصرخ قلبي
حد الانفجار
ولا أعرف لماذا أحبك
هذا الإحساس يؤلمني
أكرره وأملأ به صدري
وكلما انتهت أقلامي
أملأها بمحبره دمي
حتي أنزف
ويسيل الحرف مني
أمارس طقوس الكتابه
تنطق شراييني
دقات قلبي
اشتقت إليك
أيها المسافر في دمي
الراقد في وريدي
الساكن بمعصمي
المحفور في دفاتري
أركن الي صدري
ليهدأ
فأنا متعبة
وعندما أشتاقك
أذبح كل الشرائع
والقوانين
أتخطي أسوار الحياة
أرتدي ثوب العشق
وآتي إليك
ليلا
نهارًا
أنا لا أعرف
إلا أنت
يا رجلا يمتلك
كل حياتي
عندما تمر ببالي
أتسكع بين
فواصل سطوري
أفتش عنك
أسافر خلفك
ألهث ورائك
أبحث داخلي
أدخل كل الحانات
أطفئ كل الأنوار
وآتي إليك
تنتحر مشاعري
بين ذراعيك !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى