اهم المقالات

ابطال سيناء الف تحية وتقدير .بقلم . هند عبدالخالق أبـوصُــلـيـب

 لقد حان الوقت لنعطي كل ذي حقاً حقه،ذلك الذي تخلي عن نصف الحياه وعاش بالنصف الأخر من اجل الجهاد ف سبيل الوطن،ومن داخلهم الرضا وحبهم لخدمتهم يمرضون ويتألمون ولكن لا يمنعهم مرضهم من حمل السلاح وتأدية خدمة الوطن علي اكمل وجه،فهم ليس كما يعتقد البعض ان قلوبهم من حديد ،كلا، فهم اصحاب قلوب رحيمة لكنهم ابطال ربط الله علي قلوبهم لا يضعفون ،فكيف لبطل ان يفكر ف لحظة خوف ويتراجع عن موضعه

اولئك الابطال الذين باتت اعينهم تحرس ف سبيل الله تلك الاعين التي تعلم ان خلفها الملايين نيام وهم يحاربون في سبيل الوطن ، بكل سعادة متمنين الشهادة يذهبون الي الخدمه ف كل مره ولا يعلمون انهم سيعودون علي اقدامهم سالمين ام سيحملهم زملائهم مستشهدين!
يتركون زوجاتهم واولادهم ويقضون ايام متواصله بدون تواصل مع الاهل يشتاقون لهم وشوقهم للشهادة او النصر اكثر .كم فاتهم من مناسبات واعياد ومن مات من اهلهم وهم في تأدية الخدمه ،وكم تمر امام اعينهم ازهي لحظات شبابهم وهم ف الخدمه، ابطال تخلو عن متعة الحريه وباتو مقيدين بحمل السلاح وأقفين علي الحدود
يعيشون حياة بطوليه تلحقهم سيرتهم بالحب والولاء ،
ولكن الجانب البطولي الاعظم من ذلك انهم لا يخشون الموت وان عملهم هو الاحب اليهم،
شمال سيناء ارض الابطال سمعنا الكثير والكثير عن قصصهم البطوليه ابرزها واقربها كان الشهيد ملازم اول عمر القاضي بطل كمين14 واخرين من زملائه الشهداء .
استشهد فجر اول ايام عيد الفطر المبارك في يونيو الماضي قد فارق الحياه برصاصة غدر في لحظه يذكرها لهم التاريخ انه رأي الموت علي بعد امتار لم يختار الفرار او الهروب ولكن استشهد ف صمود فخر شهداء سيناء ،
شمال سيناء تروي لنا سلسله عظيمه من الانتماء وحب الوطن والايمان،وكأن دمائهم تزرع ف قلوبنا الامان ،فالسلام علي من ترك نصف حياته و ترك النصف الاخر في سبيل الله والوطن
وفي النهايه قد تكون انت الحياه ولكنك لا تعلم،ولكن الحياه تعلم من يكون مثلها،تناضل وتجاهد
وتستشهد وتتألم،انت والحياه وجهان وجميعهم من اجلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى